تتّفق الآراء التربوية على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الإنسان المستقبلية، فإذا ما اعترى تربية الطفل أيّ خلل فإن ذلك سيؤدّي حتمًا إلى نتائج غير مرضية تنعكس سلبا على الفرد والمجتمع معا، ومشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال يجب على الوالدين والمربين مواجهتها وتداركها. ما هي أسباب هذا الخجل؟ وكيف للأمّ التعامل مع الطفل؟.
أسباب الخجل
لدى الطفل الخجول حالة عاطفية وإنفعالية معقّدة تنطوي على الشعور بالنقص، وهو طفل متردد في قراراته، منعزل، وسلوكه يتّسم بالجمود والخمول، وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيّف مع الآخرين. وتعدّ الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول. ومن الأسباب الرئيسية أيضاً:
- الأطفال الذين يعانون من حرمان لإحتياجاتهم الأساسية مثل سوء التغذية وسوء العلاج الصحي.
- الحرمان العاطفي كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل. فمن الضروري مخاطبة الطفل وإشعاره بالارتباط النفسي والمعنوي.
- الحرمان التربوي وتظهر هنا ضرورة تحضير الجو المناسب والمستلزمات للطفل لتنميته فكريًّا وعقليًّا مثل الألعاب.
- مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها، حيث ينشأ الخوف لديهم من كل ما يحيط بهم.
طرق التعامل والمعالجة
يمكن تخفيف من حدة مشاعر الخجل الشديد والحساسية العالية عند الطفل من خلال الخطوات التالية:
- توفير مناخ عائلي للطفل يسوده الأمن والثقة والمحبة.
- إشعاره بالتقبل والحب والتقدير والإنصات له ليفصح عما في نفسه من مشاعر غضب وقلق ومخاوف وهواجس ومحاولة إيجاد الحل لها.
- البعد عن إستخدام الأساليب السلطوية وعبارات الغضب والتأنيب.
- عدم مقارنته بأخوة أو أصدقاء أفضل منه من حيث القدرات والاستعدادات.
ما رأيك ؟