ليس الادمان على الكحول حالة مرضية لا يمكن السيطرة عليها، بل الخيار يكون دائماً في يدي المدمن فإما يقرّر الخروج من دائرة الادمان او البقاء فيها. واكثر المتضرّرين من ادمان الكحول، بالاضافة الى المدمن نفسه، هم افراد عائلته. فأسوأ ما يمكن للاطفال رؤيته هو ادمان ابيهم على الكحول بما يدمّر حياته وحياتهم ايضاً.
الادمان والصراعات الاسرية
وجد باحثون من مركز للدراسات النفسية في مدينة نورث كينجستون الاميركية، أنّ الأسر التي يكون فيها أباً مدمناً للكحول، تعاني من الصراعات الأسرية بصورة كبيرة. ولكنها تقل بعد علاج الأب من إدمانه، وتعود للزيادة مرة أخرى عند انتكاس الآباء في علاجهم.
شملت الدراسة ٦٧ زوجاً، تتراوح أعمار أبنائهم ما بين ٤ و۱٤ عاماً. وتم إجراؤها على ٣ مراحل، قبل العلاج وبعد ٦ أشهر ثم بعد ۱۲ شهراً من العلاج. كما شملت الدراسة استبيانات عن النزاعات الأسرية، والانضباط والحالة المادية، والعنف الجسدي واللفظي داخل الأسرة. واستخدموا أيضاً ٧۸ أسرة لا يتعاطى فيها الآباء الكحوليات.
أوضحت النتائج بأنّ تناول الكحوليات يؤثر على الأسرة بالكامل وليس الفرد فقط، وينعكس هذا في الصحة النفسية السيئة للأطفال، كما يؤدي إلى تفكك الأسرة. لذلك، يجب أن يشمل العلاج كافة افراد العائلة بما في ذلك الأطفال، لمساعدتهم على تجاوز الاضطرابات التى يسببها إدمان الأب.
ما رأيك ؟