جميعنا ندرك أنّه لا يجب الإفراط في تناول الكثير من الطعام أو الكحول، خصوصاً في وقت متأخر أو قبل النوم مباشرة، حيث يمكن أن يحدث أضراراً بالغة بفترات النوم. فالكحول ربما تساعدك على النوم سريعاً، ولكنه سيربك نومك خلال الليل، إضافة إلى أنه يمكن أن يجعلك تستيقظ عطشاً بشدة، وبحاجة الى استخدام المرحاض.
الكحول وراء اضطراب النوم
أكد فريق من الباحثين أنّ الكحول يسبّب حالة من الاضطراب في دورة النوم الطبيعية. فهو يمكن أن يساعد على النوم بسرعة ولكنه يجعله مضطرباً. ففي الوقت الذي يساعد فيه الكحول على الإخلاد لنوم عميق، فإنه يسلبنا أفضل وضعية للنوم وهي التي تحدث فيها الأحلام، والاعتياد على تناوله يمكن أن يؤدي إلى الأرق. ويشير الأطباء إلى أنّ كأس أو اثنين، ربما يعطيان تأثيراً لطيفاً على المدى القصير، ولكن إلحاقهما بثالثة قبل وقت النوم قد يؤدي لمشاكل خطيرة. لذلك، لا يجب الخلود إلى النوم قبل مرور ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين، بعد أن يهدأ تأثير الكحول.
كما يؤكدون أن الناس يمكن أن تصبح أكثر اعتماداً على الكحول من أجل النوم، وربما يجعل هذا النوم أقل راحة، ويسبّب الشخير أيضاً. ومع الجرعات المرتفعة، فإنّ الكحول يسبب ضيق التنفس، وبالتالي فهو يجعل من لا يعاني من الشخير أن يصاب به، بل ويمكن أن يؤدي إلى توقف التنفس أثناء النوم. ومن خلال مئة دراسة أو أكثر، استطاعوا تحديد ثلاث مراحل يغير من خلالها الكحول حالة طبيعة النوم. الأولى هي التسريع في النوم، والثانية هي أن يجعل النوم شديد العمق، والثالثة هي تقطيع فترات النوم خلال النصف الثاني من الليل وهي مشكلة.
ما رأيك ؟