فوبيا المرتفعات أو رهاب المرتفعات، تصيب حياة الكثيرين بالشلل، وتجعلهم عرضة للأمراض. فيشعر الشخص الذي يعاني من هذا النواع من الفوبيا غالباً بإنعدام الأمن وتداهمه مشاعر القلق الدائم، ما يؤثر بشكل سلبي على حياته بأكملها ولكن يمكن التغلّب على هذا الخوف، الذي قد يمثل تحدّياً في البداية. وللوصول الى هذه المرحلة، يجب التحدّث أولاً الى طبيب نفسي لتحديد أسباب الخوف ومناقشتها ما يهوّن صورتها في العقل ويخفّف من التوتّر الناتج عنها.
كيفية مواجهة الفوبيا
بعد إستشارة الطبيب النفسي، هناك العديد من الخطوات التي يمكن أن تتّخذونها لمواجهة فوبيا الارتفاعات. فالخطوة الاولى تكون في تعلّم السيطرة على الجسم عند مواجهة موقف مخيف، إذ يجب أن تتنفّسوا بعمق وببطء ما يساعد على تقليل معدّل ضربات القلب وزيادة تدفق الأوكسجين إلى العضلات. كما أن بعض الدقائق من التأمل قد تكون فعّالة في تخفيف بعض التوتر، وكل هذا يساعد في تخفيف الأعراض الجسدية للرهاب. ويمكن البدء بمواجهة الارتفاعات تدريجياً، وذلك من خلال النظر من وراء النوافذ لأحد المباني المرتفعة أولاً، قم محاولة الخروج الى الشرفات والنظر من أعلى. بعدها، اختاروا الجلوس على النافذة في الطائرة واسترخوا عند مشاهدة المناظر الرائعة التي ترونها من فوق. وفي كلّ مرة يتم النظر من المرتفعات يمكنكم أن تقفوا خلف سور أو سياج، للشعور بالأمان. كما يمكن ممارسة بعض الأنشطة البسيطة التي من شأنها أن تسهّل الإعتياد على الإرتفاعات تدريجياً كالقفز من مرتفع الى المسبح تحت اشراف مدرّب متخصّص، إستخدام السلم المتحرّك في المولات والتحكّم باحساس الخوف عند صعوده نحو اعلى، بالإضافة الى تسلّق الجبال. وتذكّروا دائماً أنّ الحياة مليئة بالمغامرات، لذا يجب أن تتعلّموا المواجهة بدل الهروب، لكي تستطيعوا الاستمتاع حقّاً بكلّ لحظة تعيشونها.
ما رأيك ؟