هل من الخطأ رشوة الطفل؟
الخميس، 30 يناير 2014
الكثير من الآباء والأمهات يستخدمون الرشوة لتدليل أطفالهم أو توجيههم، كالحلويات والالعاب والمال، وعلى الرغم أن مكافأة للطفل من الاساليب والادوات التربوية المشجعة على الفعل السليم، إلا انها قد تتحول إلى رشوة بمفهومها العام. وترتبط بمصلحة شخصية لدى طفلكم، وتترك أثر سلبي لديه بدلا من أن تترك أثر إيجابي في تفكيره أو سلوكه.
الرشوة والمبادرة
إن المكافأة غير مشروطة تولد المبادرة لدى طفلكم، بينما المكافأة المشروطة التي تأخذ صفة الرشوة، تقلل من فرص المبادرة وربما تقضي عليها تمامًا. لذلك يجب أن تهتموا بهذا الامر كثيرًا، فيمكنكم تقديمها قبل إنجاز العمل فيمكن مثلا مكأفاته بحضوره مسرحية للاطفال أو تأتون له بفيلم كارتون يحبه أو هدية كان يتمناها. أما الرشوة ستزيد طفلكم عنادًا، فلا تشتروا طاعته لكم، وعليكم التغلب على هذه العادة، بينما يتراجع الطفل جديًا عن الابتزاز، وقد يزداد بكاؤه وتمرده أحيانا، وهذا أمر طبيعي لأنه عندما يتوقف الاهل عن الرشوة يحاول الطفل غريزياً استعادة ما كان معتادا عليه. ولكن في النهاية سيخضع للامر الواقع ما دام الاهل مصرين على موقفهم.
المكافأة لتكرار السلوك الجيد
يغفل بعض الاهالي إعطاء مكافأة صغيرة للطفل حين يكون سلوكه جيّداً، إما بسبب انشغاله أو لاعتقادهم الخاطئ أنّه يجدر بهذا الأخير إظهار السلوك المهذّب بدون الحاجة إلى مكافأة. ولعلّ ما يثبت عدم صحة هذا الاعتقاد هو كيف أنّ الطفل حين لا يجد أي تشجيع على مساعدته في بعض شؤون المنزل، فإنه تلقائياً لن يكون متحمّساً لتكرار هذه التجربة في المستقبل.