مع تقدّم الحمل، تبدئين بالشعور بحركات خفيفة داخل رحمك، تولد لديك الفرح لأنك بدأت بالإحساس بالجنين بطرقة مختلفة وحسية أكثر. ولكن خلال الفترة الأخيرة من الحمل، تصبح حركة الجنين في داخلك سريعة ونشطة، ركلات ممكن أن تكون أحياناً مؤلمة لك..! فاكتشفي معنا أسباب زيادة حركة الجنين في الرحم في المرحلة ما قبل الولادة.
حركة الجنين في الرحم
في الواقع، إن الجنين يبدأ في الحركة منذ تكوّنه ولكنك لا تشعرين بها لأنه يكون ما زال صغيراً جداً لدرجة أن المسحة التي يقبع فيها من رحمك تمتص الحركة. ولكن في السهر الرابع، يصبح حجمه كبيراً كفاية لأن تشعري بحركته الناعمة، وتنشط هذه الحركة مع الأيام وصولاً إلى المراحل الأخيرة، حيث يصبح حجم جنينك كبيراً، ويضيق عليه الرحم، ما يدفعه إلى التمدّد وتغيير وضعيته من فترة لأخرى، وحركات التمدد هذه من شأنها أن تُشعرك بتلك الركلات القوية.
من ناحية أخرى، أنت بإمكانك التأثير على حركة جنينك، فعندما تلاحظين أنه اليوم ناشط أكثر من المعتاد، من الممكن أن تكوني قد أكثرتِ من تناول المنبهات كالقهوة والشاي، أو الأطعمة الغنية بالسكر خلال هذا اليوم، فجنينك مثلك تماماً، يشعر بالأرق عندما تتناولين المنبهات، ويأخذ المزيد من الطاقة للحركة عندما تصله كمية من السكر.
كما أنك ستلاحظين أنه وفي الفترة الأخيرة من الحمل، تُصبح حركات الجنين مبرمجة أكثر، لأن دورة النوم لديه قد أصبحت أكثر تنظيماً، وتشعرين بالحركة وكأنها ناشطة بشكل خاص خلال الليل لأنك أنت في هذه الفترة تكونين ساكنة وقادرة على الإحساس بأي ركلة ولو صغيرة. ذلك مع العلم أنه وبسبب ضيق المساحة التي يتمركز فيها الجنين بالنسبة إلى حجمه الكبير، تقل قدرته على الحركة، كما وأنه خلال الشهر الأخير من الحمل يتخذ وضعية الولادة، أي أنه يستدير ليصبح رأسه باتجاه باب الرحم، ويحافظ على هذه الوضعية حتى موعد الولادة.
متي تكون الحركة مقلقة؟
إذا حصل وشعرت بتغيير مفاجئ في معدل وإيقاع حركة الجنين، أي إذا خفّت الحركة أو اختفت نهائياً، أو إذا ازدادت وأصبحت قوية جداً لفترات طويلة من دون مبرر، أي من دون أن تتناولي المنبهات أو الحلويات، فيجب مراجعة الطبيب فوراً للاطمئنان إلى حالة الجنين والتأكد من أنه لا يمر بأي أزمة.
المزيد حول صحة الجنين في ما يلي:
ضعف نمو الجنين في بداية الحمل... هل ذلك دليل خطير؟
ما رأيك ؟