بعد تجربة الحمل والولادة، تمرّ المرأة بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية معاً، حيث أن الجسم في هذه الفترة يفقد العديد من المعادن والفيتامينات، إضافة الى العديد من التبدّلات الهرمونية التي تؤثر سلباً على السيدة وتجعلها تعاني من حالات من الاكتئاب. وكل هذه العوامل التي سبق ذكرها لها تأثير كبير على عملية الجماع بعد الولادة، حيث أن فئة كبيرة من السيدات تعاني من نفور من العلاقة الحميمة في هذه المرحلة نتيجة الإحساس بآلام مزعجة، ما يهدد إستمرار الزواج وينعكس سلباً على التواصل والتعاطي بين الشريكين.
ما هي أسباب حدوث ألم العلاقة الحميمة بعد الولادة؟
قد تعاني المرأة من آلام كثيرة خلال العلاقة الحميمة بعد الولادة، وذلك يحدث للأسباب التالية:
- التهابات المهبل التي تسبب الحكة الشديدة وتؤدي لحدوث إنزعاج كبير أثناء الجماع.
- عدم شفاء الجرح المهبلي في منطقة العجان بشكل تام ووجود نتوءات حوله أو فيه.
- جفاف المهبل بسبب انخفاض الاستروجين والهرمونات الأخرى، وهي ظاهرة يمكن أن تستغرق فترة تصل الى ستة أشهر.
- تراجع الشدّ في عضلات المهبل، ما يسبب بالتالي تراجع الإحساس أثناء الجماع وانخفاض اللذّة بشكل ملحوظ.
- مواجهة بعض المشاكل في الحوض.
- ظهور الألياف الرحمية بعد الولادة.
- الوضع النفسي السيء للمرأة بعد الولادة وخوفها من حدوث الحمل من جديد، ما يمنع حدوث تقلصات وإنقباضات في منطقة الرحم والحوض ويسبب الألم.
كيف يمكن الحدّ من هذه الأوجاع؟
للتخفيف من ألم العلاقة الحميمة بعد الولادة، ينصح بالإلتزام بهذه الإرشادات والنصائح الضرورية:
- من الضروري إختيار وقت المناسب الجماع، وذلك خلال أوقات الراحة وهدوء الطفل لتفادي الإحساس بأي قلق أو خوف.
- يجب الحرص على تقوية عضلات الحوض والمثانة من خلال القيام ببعض التمارين الرياضية، ما يساعد على الشعور بالإثارة خلال عملية الجماع.
- للحدّ من مشكلة جفاف للمهبل من الممكن اللجوء الى إستخدام بعض الزيوت الطبيعية لترطيب هذه المنطقة وتسهيل العلاقة الحميمة مع الشريك.
- في حال المعاناة من القلق والتوتر، لا يجب التردد بأخذ حمام دافئ وعمل تدليك للجسم ما يساعد على الاسترخاء.
إليكِ المزيد من صحتي عن العلاقة الحميمة بعد الولادة:
لا تقلقي من انخفاض الرغبة الجنسية بعد الولادة!
اعتمدي هذه الارشادات لتستعيدي رغبتك الجنسية بعد الولادة!
هذه الأسباب تقف وراء تراجع الرغبة الجنسية عند النساء بعد الولادة!
ما رأيك ؟