في مرحلة ما بعد الولادة من المفترض العودة لممارسة الجنس، ولكن عليكم الأخذ بالحسبان أن الوتيرة والجودة لحياتكم الجنسية سوف تتغير بعد الولادة، فبعد الحمل والولادة تمر المرأة بتغيرات عديدة جسدية ونفسية، حيث يفقد الجسم العديد من المعادن والفيتامينات، وتحدث تغيرات هرمونية، وفي الوزن وهيكل الجسم.
أسباب نقص الرغبة الجنسية عند النساء
إن أسباب نقص الرغبة الجنسية عند النساء قد تكون عضوية:
- فقر الدم: والنوع الأكثر شيوعا هو فقر الدم بسبب نقص الحديد الذي يحدث خلال خلال فترات الحيض.
- إدمان الكحول: تناول الكحول الزائد يمكن أن يسبب انخفاضا في الدافع الجنسي، لذلك فمن المهم الحد من تناول الكحول إلى ما لا يزيد عن 3 إلى 4 وحدات يوميا إذا كنت رجلا وليس أكثر من 2 إلى 3 وحدات يوميا إذا كنت امرأة.
- بعض الادوية: الأدوية التي تسبب انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال تتضمن الأدوية الخافضة للضغط، أدوية علاج ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين، والعقاقير المضادة للأندروجين وانخفاض الدافع الجنسي في كلا الرجال والنساء قد يكون سببه نوع من مضادات الاكتئاب.
- البرود الجنسي بعد الولادة: هذا يصف فقدان الرغبة الجنسية الذي يحدث بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في تلك الفترة، ويمكن أن يكون سببه الاذى الجسدي او النفسي الذي قد يحدث من ولادة الطفل.
- التغيرات الهرمونية: مثل ارتفاع هرمون البرولاكتين، اضطراب إنتاج هرمون (LH)، ونقص هرمون الذكورة والغدة الدرقية.
- التغيرات الجسدية في المهبل الذي يؤثر على الرغبة الجنسية: فمع اقتراب سن اليأس، تبدأ مستويات هرمون الاستروجين بالانخفاض، مما يؤدي الى جفاف، وضمور أي انخفاض في كتلة العضلات في المهبل والفرج التي من شأنها ان تؤدي إلى تهيج، وحكة، وألم شديد أثناء ممارسة الجنس مما يؤدي الى انخفاض الرغبة الجنسية.
وضعيات الجماع الآمنة أثناء الحمل
بعد الولادة، تتزاحم الرغبة الجنسية عند المرأة مع تعبها وإرهاقها الناتجين عن اعتنائها بالمولود الجديد. فالأطفال المولودون حديثاً متطلبون كثيراً، ويحتاجون إلى الاهتمام والحنان والاتصال الجسدي على مدار الساعة. وهذا الأمر يؤثّر إلى حد كبير في جسم المرأة وعواطفها، ويجعلها ترغب بأخذ استراحة من التعبير العاطفي الجسدي كلّما تسنّى لها الوقت لذلك.
وفيما يتماثل جسم المرأة للشفاء من تجربة المخاض والولادة وفيما تشهد مستويات الهرمون لديها الكثير من التغيرات، تشعر هذه الأخيرة بأنها غير متوازنة وتخشى من أن يكون الجماع بعد كلّ ما مرّت فيه، مؤلماً وغير مريح، لاسيما أنّ تغيرات هائلة تركت أثراً كبيراً في جسمها وجعلته يبدو أقل جاذبيةً من السابق.
وقد تخشى المرأة بالوعي الباطني لديها أن تحمل من جديد، تماماً كأنثى الحيوان التي تأبى مجامعة شريكها بحجة انشغالها برعاية صغيرها وخوفاً على جسدها من ثقلِ ومشقّةِ تجربةِ حملٍ ثانية.
أسباب الجماع المؤلم وعلاجه
الخبر الجيد في هذا كلّه أنّ ضعف الرغبة الجنسية ما بعد الولادة مؤقت. ومع الوقت والصبر، سينتفي كل أثرٍ له وستتمكّن المرأة وشريكها من إعادة بناء علاقتهما الحميمة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن الجنس بعد الولادة من خلال موقع صحتي:
لماذا تمتنع المرأة عن العلاقة الحميمة بعد الولادة؟
ما رأيك ؟