غالباً ما تنتظر الأمّ موعد الزيارة الدوريّة التي تقوم بها للطّبيب، بلهفةٍ كبيرة، وذلك لأنّها تُتابع جنينها عن طريق رؤية تكاوينه ومُراقبة مراحل تطوّره بالإضافة إلى أنّها تسمع نبضات قلبه وتطمئنّ على صحّته.
وفي مرحلةٍ مُعيّنةٍ من الحمل، يطلب الطّبيب من الحامل إجراء بعض الفحوصات الطبّية للتأكّد ما إذا كان الجنين مُصاباً بأيّ عيوبٍ خلقيّة أم لا. فما معنى العيوب الخلقيّة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ما معنى العيوب الخلقيّة؟
يُمكن تعريف العيوب الخلقيّة بأنّها مشكلةٌ تحدث أثناء تطوّر الجنين داخل رحم أمّه، وهي عادةً ما تحصل أثناء الأشهر الأولى من الحمل.
وتُعرَف هذه العيوب التي يُطلَق عليها أيضاً تسمية التشوّهات الخلقيّة، بأنّها عبارةٌ عن خللٍ قد يُصيب أحد أو كلّ أعضاء الجسم ويؤدّي إلى حدوث تغيّرٍ غير طبيعيّ فيه، ويحصل هذا الأمر أثناء تكوّن الجنين في الرّحم قبل الولادة.
تؤدّي العيوب الخلقيّة إلى تعرّض أحد أعضاء جسم الجنين الداخليّة أو الخارجيّة لتلفٍ يُسفر عن عدم قيامه بدوره بالشّكل المطلوب.
العيوب الخلقيّة نوعان
إنّ العيوب الخلقيّة نوعان، إذ أنّها تختلف في شكلها ومدى انتشارها في الجسم.
- العيوب الخلقيّة الفرديّة:
تظهر هذه العيوب على منطقةٍ أو عضوٍ واحدٍ من أعضاء الجسم، وعادةً ما يكون جسم الطفل سليماً في هذه الحالة. ومِن هذه العيوب نذكر ضعف عضلة القلب.
- العيوب الخلقيّة المتنوّعة:
أمّا هذا النّوع من العيوب الخلقيّة فيظهر على أكثر من عضوٍ في الجسم، وتكون واضحةً على جسم الطّفل المُصاب بعد الولادة، كمُتلازمةُ داون على سبيل المثال.
أكثر العيوب الخلقيّة شيوعاً
في ما يتعلّق بالعيوب الخلقيّة الأكثر شيوعاً، نذكر:
- العيب الخلقي في القلب:
تُعتبر هذه العيوب الأكثر شيوعاً، وقد تُسبّب الوفاة في حال عدم القدرة على علاجها بطريقةٍ صحيحة.
- العيب الخلقي في العمود الفقري:
قد تكون هذه العيوب خطرةً في حال كانت تؤدّي إلى إصابة الأعضاء الداخليّة للطّفل بأضرار.
- العيوب في الشفة وسقف الحلق:
هذه العيوب تُعرَف بالفلح الوجهي الفموي وتتضمّن شفّة مشقوقة أو حنكاً مشقوقاً أو كلَيهما معاً. وتُعدّ الشفّة المشقوقة أكثر شيوعاً من الحنك المشقوق.
إنّ الوقاية من العيوب الخلقيّة مُمكنة عن طريق حرص الأمّ على حصوبها على التّطعميات الهامّة التي يطلبها الطّبيب والتي تحميها من الإصابة بالأمراض الفيروسيّة المُعدية، بالإضافة إلى الإبتعاد عن تناول أيّ نوعٍ من الأدويّة من دون الحصول على موافقة الطّبيب المُتابع للحمل.
لقراءة المزيد العيوب الخلقية اضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟