لا يُعتبر اكتئاب ما بعد الولادة حكراً على المرأة بل يُمكن للرّجل أن يُصاب به أيضاً بعد ولادة طفله، ولكنّ إدراك هذا الاكتئاب لدى الأب ليس بالسّهولة نفسها إذ تختلف أعراضه لدى الآباء عن الأمّهات.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز أعراض وأسباب إصابة الرّجل باكتئاب ما بعد الولادة.
كيف تتعرّف عليه؟
ليس سهلاً الكشف عن إصابة الرّجل باكتئاب ما بعد الولادة خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بشخصيّةٍ لا يُمكن فهمها بسهولة. نعدّد في ما يلي أبرز أعراض إصابة الأب بهذه الظّاهرة:
- الإحباط والانعزال والعصبيّة:
يدلّ الشّعور المستمرّ بالإحباط بالإضافة إلى الانفعال والغضب الزائد في بعض الأحيان الذي يترافق مع سلوكٍ عنيفٍ غير معتاد، والانعزال عن العائلة والأصدقاء والرّغبة في التواصل مع الآخرين، من أبرز الأعراض التي تكشف إصابة الأب باكتئاب ما بعد الولادة.
- الشّعور بمشاكل جسديّة متواصلة:
في هذه الحالة، يشعر الأب بعد ولادة طفله بمتاعب جسديّةٍ متواصلة كالصّداع ومشاكل الهضم وآلام المعدة، وفقدان الشهيّة عللى الطّعام والافتقار إلى الطّاقة والإحساس المستمرّ بالتعب.
- الامتناع عن العلاقة الزوجيّة:
لا شكّ في أنّ شعور الأب بالاكتئاب بعد ولادة طفله قد يؤدّي إلى امتناعه عن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته، وذلك لأنّه لا يشعر بأيّ رغبةٍ في ذلك بسبب شعوره بالإحباط.
- فقدان الرّغبة في العمل أو الإفراط فيه:
هذا يعود إلى ردّة فعل الأب بعد ولادة طفله، فقد يُعبّر عن شعوره بالاكتئاب عن طريق فقدان الرّغبة والمتعة في العمل والامتناع عنه لبعض الوقت، أو قد ينكبّ عليه بشكلٍ مفرط لا يُمكن تخيّله لكي يُعوّض الشّعور السلبي الذي يسيطر عليه.
ما هي الأسباب؟
تتعدّد أسباب إصابة الرّجل باكتئاب ما بعد الولادة، ونذكر أبرزها في السّطور التالية:
- اكتئاب الأم:
ترتبط إصابة الأمّ باكتئاب ما بعد الولادة بزيادة نسبة إصابة الأب بهذا الشّعور، حيث إنّ 50 في المئة من الآباء المكتئبين تكون زوجاتهم مصابات بالاكتئاب أيضاً.
- الإهمال واللامبالاة:
يحتاج الرّجل إلى الشّعور الدائم باهتمام زوجته وعائلته حتّى بعد ولادة طفله؛ ولكن هذا يُمكن أن لا يكون متوفّراً في بعض الحالات حيث تُهمل الأمّ زوجها للإهتمام بطفلها فقط.
- قلّة ساعات النوم:
بعد ولادة الطّفل، من الطبيعي ألا يحصل الأب والأمّ على القدر الكافي من النّوم، وهذا قد يكون سبباً أساسيّاً لإصابته بالاكتئاب.
بعد ولادة الطّفل وانضمامه إلى العائلة، لا بدّ من أن يتشارك الزوجان في الاهتمام به والاستمتاع بذلك وعدم السّماح للمشاعر السلبيّة بالسيطرة على أجواء العائلة.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن اكتئاب ما بعد الولادة:
هذه التغيرات الجسدية والنفسية توقّعيها بعد الولادة
ما رأيك ؟