إنه لمن الطبيعي أن تصابي بعد الولادة ببعض الأوجاع والنزيف، التعب والإرهاق، وحتى النعاس والحاجة إلى النوم، وكل ذلك بسبب ما مر به جسمك خلال الولادة، طبيعية كانت أو قيصرية، إضافة إلى التغيرات التي طرأت عليه خلال الأشهر التسعة الماضية. إذا فأنت في هذه الفترة بحاجة إلى الراحة والعناية والمساعدة لتستعيدي عافيتك بأسرع ما يمكن.
المخاطر الصحية بعد الولادة
ولكن يحصل في بعض الأحيان يمكن أن تتعرض المرأة إلى أعراض صحية مغايرة عن تلك الطبيعية، منها ما قد يكون خطيراً، لذلك يجب التنبّه لكل ما تشعرين به خلال فترة النفاس وأن تطلعي طبيبك على مجمل الحالات التي تمرين بها لأنك لربما تكونين بحاجةإلى عناية طبية. وفي ما يلي عدد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تتعرضي إليها بعد الولادة.
البواسير: هي أيضاً من المشاكل التي يمكن أن تصيبك بعد الولادة، ولتفادي أعراضها المزعجة بإمكانك الجلوس لفترات زمنية في الماء الدافئ، استعمال بعض المراهم الموضعية التي يصفهل لك الطبيب، والأهم هو أن تنتبهي إلى نظامك الغذائي وتتناولي الخضار والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف لحماية نفسك من الإمساك.
الانسداد الرئوي بسبب التجلط: يمكن أن تصابي بعد الولادة بهذه الحالة وتكون أعراضها عبارة عن ضيق في التنفّس أو آلام في الصدر. فإذا شعرت بأحد هذه الأعراض توجّهي فوراً إلى عيادة الطبيب للكشف والاطمئنان إلى صحتك.
مشاكل الثديين: من احتقان وقرحة الثدي وتسرّب الحليب منهما. في حال احتقان الثدي يمكنك الإستعانة بالكمادات الباردة أو بآلة شفط الحليب كما وبإرضاع مولودك للتخلص من هذه الأعراض.
صداع: يمكن أن تشعري بالصداع خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة والذي يمكن أن يكون نتيجة حقنة الإيبيدورال أو التخدير. ولكن إذا كان الصداع قوياً جداً أو إذا استمر لأكثر من 72 ساعة، فيمكن أن يشير إلى تسمم الحمل، فاطلبي استشارة الطبيب فوراً.
أوجاع المهبل: التي تحصل بسبب توسيع فتحة الولادة جراحياً أو episiotomy، بسبب حصول الكدمات أثناء الولادة. يمكنك التخفيف من الآلام من خلال استعمال الكمادات الباردة، المحافظة على المنطقة نظيفة، والجلوس بحذر.
إفرازات المهبل: تكون غزيرة حمراء اللون بعد الولادة، ولكنها تخف تدريجياً. إذا لم تخف خلال أيام، وشعرت أنها ذات رائحة كريهة وأنك حرارتك قد ارتفعت لأكثر من 38 درجة، يجب مراجعة الطبيب على الفور فمن الممكن أن تكوني قد أصبت بعدوى بكتيرية بحاجة إلى علاج. كما إذا كنت تعانين من أي مشاكل في التبوّل مثل الأوجاع أو عدم القدرة على إفراغ المثانة، فمن الممكن أن تكون هذه إشارات إلى حصول عدوى إلتهابية في مجرى البول مما يستدعي أيضاً عناية طبية.
الضغط المرتفع: إذا كان ضغط دمك مرتفعاً خلال الساعات الستة الأولى بعد الولادة، قد يشير ذلك إلى إصابتك بتسمم الحمل أو باحتمال إصابتك به فتوجّهي إلى الطبيب فوراً.
المزيد حول العناية بنفسك بعد الولادة في ما يلي:
هذه التمارين ستعيد إليك رشاقتك بعد الولادة
ما رأيك ؟