تمتلك الخلايا الجذعية قدرة غير محدودة على الانقسام والتكاثر، وهي تتمتع بقدرة عالية على التمايز والتحول إلى أي نوع من الخلايا، كالعضلات أو الأعصاب أو نخاع العظم، ما يجعلها علاج مثالي للكثير من الأمراض، نظراً لخصائصها البيولوجية والتجددية. وهنا نشير الى أن تخزين الخلايا الجذعية من دم الحبل السري يعدّ تقنية حديثة تحمل الآمال الكثيرة لعلاج عدد كبير من الأمراض. وللتعرّف أكثر على تقنية تخزين دم الحبل السري إليكم هذه السطور المفصلّة من صحتي.
أهمية تخزين دم الحبل السري
دم الحبل السري يحتوي على الخلايا الجذعية التي تساعد على إصلاح الأنسجة والأوعية الدموية وعلاج كثير من الأمراض الناتجة عن ذلك. وتتم هذه التقنية من خلال جمع الدم المتبقي في الحبل السري والمشيمة وتخزينه للاستخدام الطبي في المستقبل، لإنقاذ حياة الشخص في كثير من المواقف، إضافة الى إمكانية إستخدامه من قبل أي فرد من العائلة، أو من خلال التبرع به لأي شخص يحتاجه في أي وقت.
خطوات تخزين دم الحبل السري
يقوم الطبيب بتنفيذ هذه العملية بعد الولادة مباشرةً ويتم ذلك في خطوات محددة ومتتالية كالتالي:
- التقاط الحبل وقطعه بعد ولادة الطفل سواء بطريقة طبيعية أو قيصرية.
- يتم استخراج الدم من الحبل السري باستخدام إبرة في الوريد السري على الجزء الذي لا يزال مرتبطًا بالمشيمة، ويجمع الدم في كيس التخزين.
- بعد استكمال العملية تجرى عملية شحن الدم إلى أحد بنوك تخزين دم الحبل ويحفظ عن طريق التجميد وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
هل من مضاعفات لهذه التقنية؟
تستخدم الخلايا الجذعية لدم الحبل السري للتغلب على أكثر من 80 نوعاً مختلفاً من الأمراض، بما في ذلك بعض أنواع السرطان ونقص المناعة واضطرابات الدم، مع العلم أنه لا يوجد لهذا الإجراء الطبّي أي مضاعفات لا على الأم أو الجنين، إلا أنه يجب توخي الدقة والحذر بشأن الأمراض التي يمكن علاجها بواسطة هذه التقنية.
إليكِ المزيد من صحتي عن تخزين دم الحبل السري:
4 أسباب لتقولي "نعم" لحفظ خلايا الحبل السري
العلاج بدمّ الحبل السري يبدو واعداً للأطفال الذي يعانون من الشلل الدماغي
ما رأيك ؟