ربما ليس الأمر مفاجئاً للزوجين أنه بعد انتهاء العلاقة الحميمة، تحب معظم النساء متابعة الجنس بحميمية أو التحدث أو التقبيل فيما يفضل الرجال الأنشطة الخارجية مثل التدخين أو الشرب أو الأكل. وذلك بحسب ما أكدته دراسة علمية أجريت في جامعة اولبرايت في ولاية بنسلفينيا الاميركية.
إذ قد يتفرع سبب حب الناس للسجائر بعد ممارسة الجنس إلى ارتباطها نفسياً بالنشاط، خصوصاً عند إدمان التدخين. كما أنه غالباً ما يتم تصوير تدخين سيجارة بعد ممارسة الجنس على أنه نشاط رائع ومريح في معظم الأفلام والدعايات الترويجية، مما يشجع الرجل لا إرادياً على تقليد ما يراه باعتبارها حركة طبيعية ومألوفة عند الجميع، بنظره.
استرجاع الطاقة
توضح الدراسة بأن الشعور بالرضا الذي يشعر به المدخن مفهوم تماماً إذا كان المرء مدركاً للتأثيرات الكيميائية للنيكوتين على جسم الإنسان. فيغير النيكوتين توازن مادتين كيميائيتين في الدماغ تسمى الدوبامين والنورادرينالين، ما يؤدي الى تحسين المزاج ومستويات التركيز.
فاستنشاق النيكوتين عن طريق السيجارة يتبعه اندفاع سريع إلى المخ، ما ينتج عنه مشاعر المتعة والنشاط والراحة. وهو ما يحتاجه الرجل المدمن على التدخين عادة بعد أي علاقة حميمة لاسترجاع طاقاته الجسدية والجنسية بشكل سريع.
كم انه عندما يؤخذ النيكوتين بكميات صغيرة، فإنه يسبب مشاعر لطيفة ويشتت انتباه المستخدم عن المشاعر والأفكار المزعجة التي قد تظهر عادةً بعد انتهاء العلاقة الحميمة، مثل الندم أو القلق أو الخوف او عدم الرضى.
تأثير هذا التوجه على الإنجاب!
وأوضحت الدراسة أن الغالبية العظمى من الأبحاث تركز على علم النفس التطوري للتكاثر البشري أي على فترة ما قبل العلاقة وما الذي يؤدي إلى الجنس. لكن استراتيجيات الإنجاب لا تنتهي بالجماع وقد تؤثر سلوكيات معينة بعد ممارسة الجنس مباشرة على الأمر.
إذ بهدف الإنجاب، يجب على المرأة البقاء مستلقية بعد ممارسة الجنس من أجل الاحتفاظ بالسائل المنوي وزيادة فرص الإخصاب. في المقابل، على الرجال زيادة وتيرة النشاط الجنسي للتأكد من نقل المادة الوراثية الخاصة بهم. وهذا ما لا يحصل عادة بسبب الخروج سريعاً من الفراش للدخول إلى الحمام أو التنظيف أو التدخين أو تناول وجبة أو الحصول على مشروب طاقة قادر على تنشيط الجسم.
لقراءة المزيد عن الصحة الجنسية للرجل:
كيف يمكن للرجل وقف الانتصاب أو التحكم به؟
ما رأيك ؟