التفاني اليومي في العمل لزيادة الإنتاجية والسعي نحو التقدم في مراكز العمل، يعني أياماً طويلة في المكاتب وليالي متأخرة أمام شاشة الكمبيوتر وفقدان عطلات نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى ازدياد نسبة استهلاك الكافيين. أسلوب الحياة هذا خطير على صحة الانسان الجسدية والنفسية، فيما قد يؤدي ضغط العمل على فترة طويلة إلى الاحتراق النفسي.
إليكم تأثيرات ونتائج ضغط العمل اليومي على الصحة النفسية للأشخاص.
الصحة الجسدية
يمكن لعادات العمل المتطرفة أن تلحق الضرر بالرئتين والقلب، خاصة إذا كان يعاني الشخص من حالات صحية مثل الربو أو مشاكل القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يؤدي التنفس المتزايد ومعدل ضربات القلب المرتبط بالاستجابة للتوتر إلى خسائر فادحة، مما يترك العامل عرضة لمضاعفات مستقبلية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وطبعاً الإجهاد المزمن الناتج عن إدمان العمل.
الصحة النفسية
الإجهاد هو وباء في عالم العمل اليوم، ويأتي معه كومة من المشاكل الصحية. بحيث قد يؤدي الضغط اللامتناهي إلى التهيج الجلدي والاكتئاب والقلق، كما من المحتمل أن يعاني العامل من الأرق وقلة النوم. هذا بالإضافة إلى تأثير إدمان العمل على الجهاز العصبي عند الانسان، والتي لن تكون نتائجه مرضية أبداً.
سوء التغذية
الاستمرار بالعمل لا يسمح بتخصيص وقت لطهي وجبة لائقة، ومن البديهي أن يأكل مدمنو العمل الوجبات الجاهزة أو السريعة. ومع مرور الوقت، سيختلف الجسم مع اتباع نمط حياة مليء بالمكونات الغذائية غير الصحية والمشبع بالتوتر والعصبية. وبالتالي، قد يواجه العامل نقصاً في بعض الفيتامينات مما يؤدي إلى التعب المتواصل وانخفاض الإنتاجية في نهاية المطاف.
الحياة الشخصية
وحتى إذا نجح الشخص في تجنب القائمة الطويلة من العواقب العقلية والجسدية لضغط العمل اليومي، فهناك فرصة جيدة أن تكون حياته الشخصية والاجتماعية معدومة. فالعمل المستمر والتواجد خارج المنزل يؤدي حتماً إلى العزلة الاجتماعية. فيما يمكن أن تنهار العلاقات والصداقات بسرعة بسبب شعور الأصدقاء أو أفراد العائلة بالإهمال المستمر.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
221125103154570~.jpg)
ما رأيك ؟