البطالة آفة من آفات المجتمع، التي لها تأثير كبير على شخصية الفرد وصحته النفسية والجسدية، وسلوكه. وتؤدي إلى التعرّض لكثير من مظاهر عدم التوافق النفسي والاجتماعي. في هذا المقال من موقع صحتي سنتتطرق الى تأثير البطالة على الصحة النفسية.
اضطرابات نفسية
يعاني العاطلون عن العمل من اضطرابات نفسية واضطرابات في الشخصية، مثل الشعور بالعجز وعدم الرضا والبؤس. ومن الطبيعي ان تنعكس البطالة على سلوك الفرد، كونها تعزز في نفسه الاحساس بالظلم الاجتماعي، الامر الذي يدفعه الى تصرفات شاذة كتعاطي المخدرات والسرقة والاغتصاب والعنف وارتكاب الأعمال التخريبية. اما من يكبت الامور داخله فسيتحول هذا الكبت مع مرور الوقت الى شعور بالإحباط.
ومن بين الامراض النفسية التي يعاني منها العاطل عن العمل نجد:
الاكتئاب
الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا بعد القلق. وتظهر حالة الاكتئاب بنسبة كبيرة لدى العاطلين عن العمل. وتتراوح اعراضه بين الحزن، اليأس، عدم الاستمتاع بمباهج الحياة، ما يؤدي الى اضطرابات في النوم، وفقدان الشهية والإمساك والصداع واضطرابات الطمث عند النساء.
وبين الشعور بالدونية، والذنب، والنظرة السلبية للذات والعالم والمستقبل، الامر الذي ينعكس عجزا في التواصل، والخروج، وحضور المناسبات الاجتماعية. وبمعنى آخر الانطواء او الانزواء.
تدني اعتبار الذات
ان العاطل عن العمل يفتقد لتقدير الذات لانه يشعر بالفشل. فانتماء الفرد إلى مؤسسة يعمل فيها بشكل رسمي يعزز الثقة بنفسه ويدعم اعتبار الذات لديه، ويجعله ينظر نظرة ايجابية الى نفسه. وعلى عكس ذلك فإن البطالة تؤدي بالفرد إلى حالة من العجز والملل وعدم الرضا، مما ينتج عن ذلك حالة من الشعور بتدني الذات أو عدم احترامها. وبالتالي فان فقدان تحقيق الذات لدى الفرد قد يولد شعوراً بعدم الارتباط والانتماء للمجتمع.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:
البطالة قد تكون مشكلة أكبر ممّا تتخيلون!
ما رأيك ؟