من الطبيعي أن يعمل الإنسان بين الثماني والعشر ساعات في اليوم، ولكن يضطر البعض إلى العمل لساعات أطول، وذلك بسبب مصاعب الحياة والأوضاع المعيشية.
فيما يلجأ البعض أيضاً للعمل من أجل الهروب من مشاكل الحياة، فيهملون صحتهم وعلاقاتهم الإجتماعية، وأوقات راحتهم من أجل العمل، فمتى تتحول هذه الحالة إلى إدمان؟ ومتى يُدّق ناقوس الخطر؟
ماذا يعني الادمان على العمل؟
تمّت صياغة هذا المصطلح للمرّة الأولى في العام 1971، على يد عالم النفس الأميركي واين أويتس في كتابه الذي يحمل عنوان "اعترافات مدمن على العمل: حقائق حول إدمان العمل"، ووصفه آنذاك بالحاجة القهرية المستمرة إلى العمل والتي لا يمكن السيطرة عليها.
أما التعريف الفعلي للمصطلح فهو الشخص الملتزم إلتزاماً شديداً بالعمل وينفق وقته دائما على العمل حتى لو سنحت له الفرصة القيام بغير ذلك، إذ يتميز بالانشغال والتفكير الدائم في العمل حتى في غير أوقاته الرسمية.
وبالتالي فانّ ادمان العمل لا يعني الانهماك في المهام لساعات طويل، بل القيام بذلك بطريقة قهرية ودون القدرة على التوقف.
الآثار الجابية للإدمان على العمل
- التوقف عن الرياضة: الإدمان على العمل يجعل الإنسان يهمل الرياضة والنشاطات الجسدية، ما يؤدي لخمول الجسم والبدانة، كما يؤثر على الصحة بشكل عام.
- لا نوم لساعات كافية: عدم حصول الإنسان على ما يحتاجه من ساعات نوم كافية، يجعله يتعرض للإرهاق. فالنوم يعزز الصحة الجسدية والعقلية، كما أن قلّته ستؤثر على تعامله مع التوتر.
- خطر اللجوء إلى أنواع من الادمان: بسبب شعوره الدائم بالإرهاق، يمكن أن يدمن الشخص على المخدرات أوالكحول حيث يعتبر أنها تساعده على الإنتاجية والتركيز.
- اهمال العلاقات الاجتماعية: بسبب ضغط العمل، يغيب الموظف عن النشاطات الإجتماعية، ويخسر الإتصال بالكثير من الأشخاص، ما يجعل حياته الإجتماعية بخطر.
- اهمال التغذية الصحيّة: إذا كنت منغمساً في العمل فقد تنسى أن تتناول الطعام طوال اليوم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وانخفاض طاقة الجسم.
ما مقدار ساعات العمل المقبول؟
إذاً يبقى هنا السؤال، ما هو مقدار ساعات العمل المقبول؟ تؤكد منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية أنه لا يجب على الإنسان أن يعمل أكثر من 55 ساعة أسبوعياً لأن لذلك تداعيات سلبية جداً عل صحته.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
للمزيد من المعلومات حول الصحة النفسية للراشد، إليك هذه المقالات من موقع صحتي:
التقلبات المزاجية الحادة... ما الذي يسبّبها؟
ما رأيك ؟