يعاني البعض من الأطفال من مشكلة عدم القدرة على التركيز في المدرسة مما يؤدي إلى جعل أدائهم المدرسي ضعيفاً، وقدراتهم التعلّمية على مستوى أقل من المطلوب، وذلك بالرغم من مستوى الذكاء العالي لديهم، مما يثير القلق من قبل أهلهم بما يخص مستقبلهم الدراسي. لذلك ارتأينا أن نطلعك من خلال السطور التالية على الأسباب التي تؤدي إلى عدم تركيز الأطفال في المدرسة، والأساليب التي يمكن اتباعها معهم لتحسين هذه الحالة.
أسباب عدم التركيز في المدرسة
البيئة الجديدة: إذا كانت السنة الأولى للطفل في المدرسة فإنه يجد نفسه في بيئة جديدة يجهلها مما يضيع تركيزه على الدراسة نفسها. كما أن ذلك ممكن أن يحصل للأطفال العائدين إلى الدراسة بعد عطلة الصيف مثلاً، أو للأطفال الذين انتقلوا حديثاً من مدرسة إلى أخرى.
عدم وجود الحوافز والحماس: إذا كان التعليم يتم بواسطة أساليب تربوية تقليدية يغيب عنخا الحماس والتشويق والحوافز، فإن ذلك من شأنه أن يخفف من تركيز الطفل بسبب الملل في المدرسة.
الضغط على الطفل بهدف التفوّق: أي أن الأهل في بعض الأحيان يطلبون من الطفل أكثر من طاقته في الدراسة حتى يكون من المتفوّقين، ولكن هذا الضغط يلعب دوراً عكسياً فيجعل الطفل فاقداً للحماس والتركيز حتى أن أداءه يتراجع بدل أن يتقدّم.
قلة النوم وسوء التغذية: الطفل الذي لا ينام من8 إلى 10 ساعات يومياً، والذي لا يحصل على الفيتامينات والعناصر الغذائية الكافية للنمو السليم والطاقة الكافية، لا يستطيع أن يركز بشكل كافٍ في المدرسة وتحقيق النتائج المرجوة.
الصعوبات التعلمية أو المشاكل العضوية: يعاني بعض الأطفال من صعوبات في التعلم وفهم الدروس التي تُعطى لهم في المدرسة، وهؤلاء الأطفال هم بحاجة إلى أسلوب خاص ومدرّسين متخصصين لمساعدتهم على تخطي هذه الصعوبات وتلقي العلم. كما أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في السمع أو في النظر أو في النطق هم أيضاً بحاجة إلى المساعدة حتى يستطيعوا التركيز أكثر خلال الدراسة.
ضعف المدرِّس: إذا كان المدرس ضعيف الشخصية لا يستطيع ضبط الصف، فإن ذلك يصيّع التركيز عند الأطفال. أو إذا كان الطفل يرافق بعض الزملاء غير الراغبين في التعلم فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على تركيزه في المدرسة.
ما هي الحلول؟
أولاً على الأهل أن يبحثوا عن السبب أو الأسباب التي تمنع طفلهم عن التركيز في المدرسة، فإذا كانت المشكة عضوية من الضروري العمل على معالجتها بمساعدة الطبيب أو الأشخاص المختصين.
كما ومن ناحية أخرى على الأهل تشجيع طفلهم على النوم لفترات كافية والتنويع في الغذاء، وأن يقصدوا المدرسة ليطّلعوا على الأجواء السائدة فيها، ويطلبوا من المدرّسين إيلاء الطفل المزيد من الإنتباه إذا أمكن وتشجيعه على المشاركة في النشاطات الصفية.
من ناحية أخرى، على الأهل أن يساعدوا الطفل من خلال ممارسة الألعاب والنشاطات التي تنمّي قدرته على التركيز، وأن يخففوا من ضغطهم عليه بما يخص التفوّق الدراسي ومساعدته على الاختلاط في محيطه الدراسي للتخفيف من شعوره بالغربة في المدرسة الجديدة، ويمكن ذلك مثلاً من خلال دعوة الأطفال الآخرين لقضاء الوقت مع ابنهم في المنزل وإقامة العلاقات الودية مع أهاليهم.
المزيد حول تربية الأطفال في هذه الروابط:
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!
ما رأيك ؟