الكثير من الامهات يعانين من تهرّب طفلهن من الدراسة، فهو يحاول بشتى الطرق ألا يجلس على الطاولة ويفتح الكتاب أمامه، لكن هذه التصرّفات يمكن أن تؤدي الى الكثير من المشاكل والتأخر المدرسي خصوصاً في امتحانات نهاية العامة، مثلما هي الحال في هذه الايام. فكيف يجب ان تتصرّفي معه؟ وهل ينفع اجباره على الدراسة؟.
حجج كثيرة تصدّي لها
أول ما يجب أن تعرفيه أنّ طفلك سيحاول تقديم الكثير من الحجج والاعذار لكي لا يدرس، لكن لا يجب أن تتساهلي معه وتتركي الامور على هواه. فإذا قال لك أنّه جائع ما يمنعه من الدرس، حضّري له وجبة وضعيها على طاولة الدراسة، وإذا كان راغباً في النوم قولي له أنّ لديه ربع ساعة قليلولة فقط واحرصي على ايقاظه بعدها للدراسة. أمّا حجج التعب والمرض فهي غالباً واهية، وتصدّي لها عبر القول أنّك ستصطحبينه الى الطبيب ليعاينه. وبما أنّه غير مريض حقيقة، فسيتراجع عن الموضوع.
طرق عملية
بعد التصدّي للحجج والاعذار، عليكِ دفع طفلك للتعلّم بطريقة ايجابية من خلال الطرق التالية:
- كوني قدوة له، فلا يمكن أن تقولي لطفلك انّ المطالعة مهمّة وانت لا تقرأين كتاباً أبداً أمامه، بل حاولي ان تتشاركي معه في فعل التعلّم. وإذا كان لا يحبّ الاستظهار مثلاً، قولي له انك ستحفظينها وستتليها امامه، وهذا ما يحفّزه ليتحدّاك ويحفظها أيضاً.
- تجنّبي الوعظ وتكرار الكلمات المسيئة لأنّ طفلك سيكره المذاكرة وسيحاول تجنبّها بكلّ الطرق.
- إذا كان طفلك يواجه مشاكل في الفهم، حاولي أن تماثلي له ما في الكتاب على أرض الواقع، عبر استخدام الخرائط مثلاً أو زيارة المتاحف أو شراء حاجيات المنزل وطلب منه القيام بالحسابات.
- استغلي حبّ طفلك للكومبيوتر والانترنت فيستفيد منهما للتعلّم، واطلبي منه البحث عن بعض المفاهيم والافكار الموجودة في الكتب.
- خصّصي وقتاً للترفيه حتّى خلال الامتحانات لكي لا يشعر طفلك بالضغط الكبير.
ما رأيك ؟