من الطبيعي أن يمر الطفل في حالة من الحزن أو البكاء بين الحين والآخر وفي أغلب الأوقات يكون ذلك لسبب متعلق بأشياء بسيطة أثارت انزعاجه، وذلك غالباً يكون أمراً عرضياً لا تأثير له على الصحة النفسية للطفل. لكن إذا كنت تشعرين أن طفلك يعيش أكثر أوقاته في حالة حزن، وأن هذه الدوامة تحاصره بشكل مستمر، فإن هذه الحالة مثيرة للقلق وعليك أن تعرفي الأسباب وأن تحاولي تأمين الأجواء المساعِدة له. وفي ما يلي نعدد لك بعض الأسباب التي من الممكن أن تسبب حالة الحزن المستمرة للطفل.
أسباب حزن الطفل
هناك العديد من الأسباب التي من شأنها أن تسبب حالة الحزن عند الطفل وهذه أبرزها:
التعرض المستمر للتوبيخ: إن الطفل الذي يتعرّض إلى التوبيخ كل الوقت لا يستطيع أن يعبّر عن نفسه وعن آرائه، وذلك يشعره بالنقص وبالحزن العميق. والحل هو أن تحاولي سماع آراء طفلك وأن تمدحيه للتصرفات الجيدة التي يقوم بها، وأن تعاملي معه بلطف وحب وحزم في الوقت عينه عندما يخطئ.
الخلافات في العائلة: هي من أكثر الأمور التي تسبب الحزن العميق للطفل، فهو لا يعرف كيف يتصرف وإلى جانب من يجب أن يقف. لذلك من الضروري إبعاد الطفل عن أجواء الخلافات العائلية وعدم وضعه في وسطها أن تخييره بين والديه لأن ذلك يجعله حزيناً، بل من الضروري أن يبقى الطفل على الحياد وأن يتم التعامل معه بحكمة في حال خلاف الوالدين وانفصالهما.
تمنّي ما يملكه الآخرون: بعض الأطفال يتمنّون الحصول على أشياء لا يملكونها ويرون أنها موجودة لدى الأطفال الآخرين. وفي هذه الحالات يكون الأهل غير قادرين على تأمين هذه الأغراض لأطفالهم أو أنهم يرون لسبب أو لآخر أنها غير صالحة لهم. هذا الشعور بالنقص ممكن أن يولد الحزن عند الطفل، وفي هذه الحالة على الأهل أن يكونوا صريحين مع طفلهم في ما يخص أسباب عدم حصوله على ما يريد ليتعلم أنه لا يستطيع دائماً الحصول على مراده وأن يقتنع بهذا الواقع من دون أن يسبب له هذا الأمر عقدة نفسية.
العنف: التعرّض للتعنيف الجسدي أو المعنوي هو من الأسباب التي من شأنها أيضاً أن تجعل الطفل حزيناً طوال الوقت. لذلك على الأهل أن يؤمّنوا لطفلهم أجواء مستقرة بعيدة عن العنف لحمايته من الحزن ومن المشاكل النفسية.
المزيد حول الصحة النفسية للأطفال:
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!
ما رأيك ؟