الصدفية هي أحد الأمراض الجلدية، وهو عبارة عن إصابة الجلد بالاحمرار والتهيّج مع ظهور قشور سميكة فضية اللون عليه، أعراضه بين البسيطة والشديدة، وتأثيراته لا تقتصر على الناحية الجسدية بل أنها تتعداها إلى الناحية النفسية أيضاً. وفي السطور التالية سوف نطّلع على التأثيرات النفسية لمرض الصدفية، وبشكل خاص على الأطفال.
الصدفية وأسبابها
هي مرض جلدي مزمن لم تُعرف بعد أسبابه العلمية الدقيقة ولكنه مرتبط بشكل كبير بالعوامل الوراثية، كما أن أعراض الصدفية تزداد وتتفاقم مع ازدياد التوتّر والاضطرابات في حياة المصاب.
والشخص المصاب بالصدفية يعاني من احمرار في البشرة ويمكن أن يكون ذلك في أماكن عدة من الجسم لا سيما فروة الرأس، المفاصل والمناطق التي تحتوي على ثنيات الجلد مثل الإبطين مفصل الفخذ العلوي، بين الفخذين، وغيرها، وتزداد الأعراض مع زيادة التعرّق والاحتكاك. حتى اليوم ليست هناك أي علاجات نهائية لهذا المرض، ولكن الأطباء يمكن أن يساعدوا الأشخاص الذين يعانون منه على التحكم بالأعراض والتخفيف منها.
التأثيرات النفسية للصدفية على الأطفال
بما أن هذا المرض هو وراثي بالإجمال، فهو يمكن أن يظهر عند الأطفال الصغار. وبما أن المظهر الخارجي هو من الأمور المؤثرة بشكل كبير على الحياة، فإن الإصابة بالصدفية يكون غالباً من الأمور المحرجة بالنسبة إلى الطفل، بحيث يجد نفسه أمام تحدّيات مجتمعية شديدة وصعبة بالنسبة إليه بسبب الآفة الجلدية الظاهرة بوضوح والتي تجعل منه شخصاً مختلفاً عن أقرانه وتحوّله إلى هدف سهل أمام الأطفال المتنمّرين وما يتبع ذلك من أذية نفسية وتأثيرات سلبية ممكن أن ترافقه طوال أيام حياته، خاصة وأن هذا المرض كما أشرنا سابقاً هو مرض مزمن وليس له علاج نهائي.
لذلك فإن الطفل الذي يعاني من الصدفية تجده يفقد الثقة بنفسه، يفضّل الانعزال ويخاف من التعاطي مع الآخرين، وهو من خلال ردات الفعل هذه يشعر أنه بأمان ولن يتعرّض إلى الانتقادات والتنمّر بشكل مستمر.
كيف يمكن التعامل مع هذا الطفل؟
أولاً من الضروري أن يكون الأهل على دراية بالطرق التي من شأنها أن تساعد في التخفيف من أعراض الصدفية عند الطفل لتخفيف العبء عليه.
ومن ناحية أخرى، على الوالدين أن يساعدا طفلهما في تعلم كيفية مواجهة التنمّر والصمود في وجه الأشخاص الذين يضايقونه، ومن الممكن أن يحتاج بعض الأطفال إلى المرافقة النفسية لتعلم كيفية التأقلم مع وضعه وقبول حالتهم وبناء شخصية متوازنة وقوية والحفاظ على الثقة بالنفس.
المزيد حول الصحة النفسية للأطفال في هذه الروابط:
نصائح تساعدكم للتكلّم مع أطفالكم حول جائحة كورونا
كيف يؤثّر مرض السكري على نفسية الطفل؟
كيف تتعاملون مع طفل صعب الإرضاء؟ اتّبعوا هذه النصائح
ما رأيك ؟