ربما يعتقد البعض أنّ الأشخاص الذين ينجون من موت محتّم يجب أن يعيشوا ما تبقّى من حياتهم بشكل سعيد جداً، بما أنّهم تجاوزوا محنة صعبة وكُتِب لهم العيش بدل الوفاة. لكن الحقيقة أنّ الدراسات أثبتت معاناة الأشخاص الذين ينجون من الإصابة بتوقّف القلب، فهم يعيشون مشاكل نفسية طويلة الأمد مثل القلق، الإكتئاب وتوتّر ما بعد الصدمة. وقد جرت الأبحاث في جامعة فرجينيا كومنولث، حيث تبيّن أنّ الإكتئاب غالباً ما يصاحب الاشخاص بعد مشكلة توقف القلب التي تكون مفاجئة، وهي مختلفة عن حالات أخرى كالأزمات القلبية. ففي حالة توقّف القلب، تكون النتيجة غالباً حدوث تلف في خلايا المخ أو الوفاة إذا لم يعمل القلب بالسرعة اللازمة.
سنوات طويلة
لم تكن المشاكل النفسية التي عانى منها المرضى الذي أصيبوا بتوقف القلب مؤقتة، إنما دامت لسنوات طويلة بحسب الأبحاث التي أجريت على المرضى. وبالتالي فإنّ هناك مشاكل تتعلّق بالصحّة الذهنية في اعقاب توقّف القلب. وهذا ما يؤكد حاجة المرضى الى متابعة نفسية من قبل طبيب مختصّ تماماً كما يحصلون على الرعاية اللازمة من طبيب القلب، لكي يستطيعوا تجاوز الأزمة ويكملون حياتهم بشكل طبيعي.
ما رأيك ؟