كلّ شخص طموح ويتطلّع الى النجاح في حياته المهنية والشخصية يجد نفسه أحياناً كثيرة غارقاً بالتفكير بالمستقبل لما يتجاوز السنوات القليلة القادمة الى حين التخطيط للتقاعد في وقت ما زال عمر الشخص ثلاثين سنة على سبيل المثال. كما أنّ هناك أشخاصاً آخرين يفكّرون كثيراً بما يخبئه لهم المستقبل، ويحاولون أن يدركوا ذلك من خلال طرق مختلفة كقراءة الأبراج أو التبصير وغيرها من الأساليب المتاحة. لكن ما يجب أن تعرفوه أنّ كلّ ما يزيد عن حدّه يصبح غير مفيد أبداً لا بل يتحوّل الى سبب للتعثّر في الخطوات التي تقدمون عليها. ويؤكد الخبراء النفسيون في هذا السياق أنّ المبالغة في التفكير ترهق العقل وتسبّب الإجهاد والتوتّر، خصوصاً أنّ الشخص يمكن أن يشعر بالاحباط حين لا تنجح مخطّطاته البعيدة المدى. كما أنّ كثرة المخطّطات تعيق وضع الخطط التنفيذية الواقعية القادرة التي لا يمكن النجاح من دونها. والحلّ بحسب الخبراء هو إيجاد حلّ وسط أي عدم الإهمال والتباطؤ في التفكير، إنما وضع أهداف بعيدة المدى ملحقة باستراتيجياتها التطبيقية، دون الإعتماد على التنبؤات المستقبلية التي لديها الكثير من التأثيرات السلبية مثل تطوير عادة الاتكالية والاستسلام للقدر بدل الثقة بقدرة الشخص على التحكّم بمستقبله.
ما رأيك ؟