تُصيب بعض الأطفال مشكلة عسر القراءة، حيث تظهر صعوبةٌ شديدة جداً في قراءة الحروف والكلمات على الرّغم من عدم وجود أيّ سببٍ عضوي أو نفسي يمنع ذلك.
هذه المشكلة غالباً ما تكون مرتبطة بعاملٍ صحّي يجعل الطّفل يُصاب بحالة اضطرابٍ في القراءة، ونستعرض أبرز أعراض عسر القراءة عند الطّفل في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تأخّر الكلام وصعوبة في النّطق
في مرحلة ما قبل المدرسة، يُمكن أن تلاحظ الأمّ معاناة طفلها من مشكلة عسر القراءة عندما يواجه مشكلةً تأخّر الكلام وصعوبة تعلّم الأغاني الخاصة بالأطفال ونطق الكلمات الجديدة وتعلّمها ببطء شديد.
كما تجد الأم صعوبةً في ممارسة طفلها للألعاب التي تعلّمه الكلمات والحروف وإتقانه للألوان وتعلّمها أيضاً.
الخلط بين الكلمات ومعانيها وصعوبة ربط الحروف
تظهر مشكلة عسر القراءة لدى الطّفل بشكلٍ أكبر عند التحاقه بالمدرسة، حيث يصعب على الطفل الرّبط بين الكلمات والحروف عندما يقوم بالخلط بينها، ويصعب عليه أيضاً رؤية التّشابه والإختلاف في ما بينها.
كما أنّ الطّفل الذي يعاني من هذه المشكلة يخلط بين الكلمات ومعانيها، بحيث لا يُمكنه التمييز للوهلة الأولى بين الكلمة ومعناها الفعلي ويخلط بينها وبين كلمة أخرى ومعنى آخر.
وتظهر مشكلة عسر القراءة بشكلٍ جليّ أيضاً من خلال طريقة نطق الطّفل للحروف بالخطأ مع صعوبة التمييز بين الكلمات؛ وهذا ما يلاحظه الأساتذة في المدرسة طبعاً.
مشاكل في الذاكرة وفي حلّ المسائل الدراسيّة
في حال لم يخضع الطفل للعلاج المناسب منذ الصغر، فإنّ مشكلة عسر القراءة ترافقه حتّى المراهقة والبلوغ حيث تُصبح واضحةً بشكلٍ أقوى نظراً لاتّساع المحيط والعلاقات الاجتماعيّة.
في مرحلة المراهقة، يعاني المراهق الذي نمت لديه هذه المشكلة من صعوبةٍ في تعلّم اللغات الأجنبيّة بالإضافة إلى صعوبة تلخيص القصص وصعوبة حلّ المسائل الرياضيّة والمعادلات الكيميائيّة.
كما تواجه المراهق أيضاً مشكلةٌ في التذكر والاستيعاب أو صعوبة في اتّباع أكثر من أمرٍ في وقتٍ واحد.
كلّ هذه الأعراض ينبغي التنبّه لها منذ الصّغر ومعالجتها على الشّكل الصّحيح، كي لا تنمو وتتطوّر وتكبر مع نموّ الطّفل بحيث يُصبح مراهقاً بالغاً يعاني من المشكلة ذاتها بشكلٍ أكبر ومتفاقم.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:
طفلكِ يرفض القراءة... كيف تتعاملين معه؟
ما يجب ان تعرفوه عن مشكلة عسر القراءة
إذا كان طفلك يخاف من قراءة الجمل الطويلة... إليك الأسباب والحلّ من صحتي!
ما رأيك ؟