حدّدت الأمم المتحدة يوماً عالمياً للوقاية من العنف ضد الطفل، بهدف زيادة التوعية حول هذه المشكلة الشائعة في كلّ المجتمعات. فحسب تقريرٍ صادر عن الأمم المتحدة، إن العنف ضد الأطفال يقتل أكثر من 3 أطفال كل يوم في الولايات المتحدة الأمركية، ومعظم الأطفال الذين يموتون هم دون سن السادسة وحوالي 80 % من الجناة هم من الوالدين.
ما هو العنف ضد الاطفال؟
إن العنف هو فعلٌ قاسٍ ذات طابعٍ مهيمن يمارسه شخصٌ تجاه آخر ما يلحق به الأذى نفسياً وبدنياً. فالعنف ضدّ الأطفال، غالباً ما يتمّ تنفيذه من قبل البالغين كالأهل، الأقارب، وحتى المعلّمين وقد يكون نفسياً، لفظياً أو حتى جسدياً وقد يهدّد احياناً حياتهم ويتسبّب حتى بموتهم.
أسباب العنف ضد الأطفال
التربية
إن ممارسة الأهل العنف ضد أطفالهم يعود في الأصل إلى اصول تربيتهم. فبحال قد عاشوا في جوّ من العنف اللفظي، النفسي والجسدي سوف يتعاملون بالمثل مع أطفالهم.
المشاكل والضغوطات النفسية
تعتبر الضغوطات النفسية والمشاكل الحياتية (كالمرض، الفقر، البطالة...) التي يعيشها الأهل من بين الأمور التي تدفعهم نحو تعنيف اطفالهم. فهذه المشاكل من شأنها ان تزيد وتيرة الغضب عند الأهل ما يرفع بالتالي نسبة التعامل مع اطفالهم بطريقة عنفية.
الجهل
إن انتشار نسبة الجهل في المجتمع من شأنها ان ترفع بالتالي من نسبة العنف ضد الأطفال. فالجهل يدفع الأهل نحو إعتقاد ان الضرب والتعنيف هو الحلّ الامثل لكافة المشاكل.
نصائح في اليوم العالمي للوقاية من العنف ضد الاطفال
التوعية
من الضروري نشر التوعية في المجتمعات كافةً حول أضرار العنف ضد الأطفال وحول العقاب الذي ينتظر الجناة. كما انه من الضروري مكافأة كلّ من يبلغ عن حالة تعنيف ضد أطفال يصادفها لتشجيع الحدّ من هذه الظاهرة الخطيرة.
العلاج النفسي
إن العلاج النفسي مهمٌ جداً في حالة العنف ضد الاطفال. فالطبيب النفسي، سوف يلجأ للعلاج الإدراكي السلوكي للجناة الذي سوف يكشف اسباب استخدام العنف ضد الأطفال وطرق التعامل مع الظروف المحيطة. كما ومن المهم ان يتمّ علاج نفسية الطفل أي الضحية، بغية عدم تطوير مشاكل نفسيةقد تؤثر على مستقبله وحياته النفسية في وقتٍ لاحقٍ.
لقراءة المزيد عن تربية الاطفال إضغطوا على الروابط التالية:
كيف يمكن أن تؤثّر الحضانة على نفسية الطفل؟
هذا ما تُخلّفه العلاقات المضطربة بين الأخوة!
ضغوط نفسية يعاني منها الطفل سببها... الأهل!
.jpg)
ما رأيك ؟