ان تربية الطفل بشكل سليم ينمي من قدراته الذهنية والبدنية ويجعل منه شخصاً قادراً على تحمل المسؤوليات. ولكن غالباً ما يعيش الأهل صراعاً بين الصرامة في التعاطي مع الطفل والرغبة باعطائه الحنان والعطف.
تركيبة التربية الأنسب
يؤكد خبراء علم الإجتماع، أنّ التربية هي توازن بين الصرامة وتوقيف الطفل عن ممارسة الاخطاء، واعطائه الحنان والعطف لكي يكون شخصاُ محباً في المستقبل. وفي هذا الإطار يؤكد الخبراء أن العقاب الصارم ولا سيما استعمال العقاب الجسدي، لا يفيد ابداً. كما أن جميع الأطفال في مرحلة عمرية معينة يقومون بالهفوات والأخطاء بدون سبب ودون أن يتمكن الأهل من فهم لماذا يتصرف الطفل على هذا النحو.
وتؤكد الدراسات الحديثة لا سيما تلك التي نشرة على موقع Psychologytoday المتخصص في العلوم الإنسانية، أن العنف والعقاب لا يساعدان في التربية بل يزيدان الأمر سوءاً. فمعاقبة الطفل تمكن الأهل من السيطرة على تصرفاته ولكن لا تسمح له بتميز التصرف الصحيح من التصرف الخاطئ. كما أنّ ذلك يقضي على الشعور بالإستقلالية لدى الطفل ولا يعلمه كيفية حل المشاكل في المستقبل.
وفي الإطار عينه، بينت دراسة صادرة عن جامعة ستانفورد أن تشجيع الطفل على التصرف الحسن مقابل هدية ما يقتل الحماس الطبيعي لديه على المدى البعيد.
بعض طرق التربية الحديثة للأطفال
اليك في هذا الموضوع من صحتي بعض طرق التربية الحديثة للأطفال التي لا ترتكزعلى نظرية العقاب:
- ارشاد الطفل على التصرفات الحسنة وأهمية مراعات القيم الأخلاقية عند التصرف.
- الطفل يعشق تقليد الكبار، لذا على الأهل أن يعكسوا صورة حسنة أمام الطفل.
- بناء علاقة وثيقة بين الأهل لا سيما الأم والطفل.
- من المهم أن يتعلم الطفل الصبر واالسيطرة على مشاعره وتصرفاته.
- يجب تعليم الطفل أن يقيّم الأمور لكي يدرك أين أخطأ.
- اذا لا بد من معاقبة الطفل، يجب أن يكون العقاب بعيداً كلياً عن العنف، وحدّة العقاب مرتبطة بما قام به الطفل، فالمغالاة تترك اثاراً سلبية.
- من المهم أن يفكر الأهل لوهلة كالطفل ليدركوا لماذا يتصرف بهذه الطريقة.
- لا يجب أن يشعر الطفل أن أهله هم اعداء له وهدفهم فقط معاقبته بل يجب أن يشعر بالأمان.
اليكم المزيد من المعلومات عن طرق تربية الاطفال من خلال موقع صحتي:
مجموعة من التطبيقات تساعدك في تربية طفلك
ما رأيك ؟