الحركات اللاإرادية التي يعاني منها بعض الأطفال لها تأثير سلبي كبير على نفسية الطفل إن لم تعالج، فالحركات اللاإرادية قد تكون جزءاً من طبيعة الطفل، وهي عادة حركات لا يستطيع الطفل السيطرة عليها.
لماذا يقوم الطفل بهذه الحركات الغريبة؟
تشير الحركات الغريبة والمتكررة التي يقوم بها الطفل إلى اضطراب نفسي يعيشه، يعبّر عنه إما بحركات الوجه وإما بحركات الجسم، وفي بعض الأحيان بإصدار الأصوات كالسعال أو النخير حين يتكلّم. والضغوطات النفسية المتكررة على الطفل تسبّب له الكثير من التوتر والقلق الشديدين، فيعبّر عن ذلك من خلال حركات غير مألوفة تبدو أحياناً مزعجة.
كيف يمكن للأهل مساعدة طفلهم للتخلص من هذه المشكلة؟
- لا يجب على الأهل تجاهل الأمر وكأنه غير موجود، أو الطلب من طفلهم التوقف عن هذه الحركات بالقوة، ظناً منهم أنها عادة سيئة، بل عليهم التقرّب منه ومعرفة السبب وراء هذه الحركة اللا إرادية وما الذي يقلقه ويساعدونه على التخلّص من المشكلة المسببة لتوتّره.
- يمكن الأم أن تساعد طفلها في التخلّص منها كأن تطلب منه أن يقف أمام المرآة ويراقب وجهه أو حركات جسمه، ويحاول التنبه إلى أي حركة تصدر عنه.
- يمكن على الأم أن تُسمع طفلها الموسيقى الهادئة لتخفف من حدة توتره وتشعره بالاسترخاء، وتشجعه على النشاطات الرياضية التي تساعد على تفريغ شحنة التوتر.
- قد يتعرض الطفل الذي يعاني من هذه الحركات الغريبة من استهزاء رفاقه، فيشعر بالحزن الشديد ورغبة في العزلة ويفقد الثقة بنفسه مما يزيد المشكلة تفاقماً. في هذه الحالة يجب على الأم أن تطمئنه أن هذه العادة لن تستمر طويلاً، وأنّ في إمكانه النجاح في حياته رغم وجود هذه المشكلة، وتعطيه بعض الأمثلة عن أشخاص نجحوا في حياتهم رغم أنه كانت لديهم بعض الحركات المضحكة.
اليكم من موقع صحتي طرق عديدة للتعامل مع اطفالكم:
7 مراحل للنمو النفسي عند الطفل
ما رأيك ؟