خاص – موقع صحتي
رغم كل التطور الذي يشهده العالم ما زال العديد من الأطفال حول العالم الأجمع يتعرضون للعنف بمختلف أشكاله أكان في المنزل أو المدرسة. اذ أن في الولايات المتحدة الاميركية لوحدها يوجد ميلوني طفل يعانون من أشكال متعددة من العنف والاضطهاد من قبل الكبار. أما في المانيا فقدرت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال والناشئة في ألمانيا نسبة الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة والامتهان بما يتراوح بين ٥ و١٠٪، وقد حذرت الشرطة الألمانية من تنامي ظاهرة جريمة الأطفال الناشئة في البلاد. كما أنّ عالمنا العربي يشهد ارتفاعا في نسبة الأطفال الذين يتعرضون لمختلف أنواع العنف، كما تشير تقديرات اليونسيف إلى أن هناك ما يتراوح بين ٦٠ إلى ٨٠ ألف طفل يعانون من سوء التغذية الذي هو أيضا شكل من أشكال العنف ضد الأطفال علما أن علماء النفس يؤكدون أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف في صغرهم سيكون تصرفهم مشيناً حتماً عندما يكبرون اذا لم تمم معالجتهم قبل بلوغهم ومرافقتهم.
وفي هذا الموضوع من موقع صحتي سيشرح لنا الدكتور ايلي شويري، أخصائي انعاش وطوارئ الأطفال، كل المعلومات حول العنف الجسدي ضد الطفل الذي هو شكل من أشكال العنف الذي يتعرض له الأطفال في مختلف أنحاء العالم علما أن الطفل بحسب التصنيفات الدولية هو كل إنسان لم يبلغ سن الثامنة عشرة، وقد حددت شرعة حقوق الأطفال التي وقعت عليها جميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية حق الطفل بالتغذية والعلم والطبابة والحماية من أشكال العنف.
التحرك ضد العنف
بالرغم من القوانين والشرائع الدولية التي تحمي حقوق الطفل ما زال العديد من الأطفال يتعرضون للعنف الأسري والجنسي مما يترك انعكاسات كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية للطفل ويجعله يعيش حالة من الإحباط والخوف والإنزواء وحتما سيكون سلوكه مشينا عندما يكبر ان لم يتم احتضانه، من هنا أهمية دور أن يتحرك المجتمع بكل فعالياته لتوقيف هذه المأساة.
ويشير شويري الى أن مسؤولية توقيف العنف الذي يتعرض له الطفل بكل أشكاله هي مسؤولية مشتركة بين المدارس والمربين الذين يجب عليهم ان يعملوا على توعية الطفل على حقوقه وعلى الأمور المشينة التي قد يتعرض لها والطبيب الذي يعاين الطفل باستمرار اذ عليه أن يفحص الطفل دائما بدقة وملاحظة أي علامات تدل على تعرضه لعنف ما وتبليغ السلطات المدنية والقضائية المختصة بذالك، التي من واجبها التحرك فوراً وحماية الطفل.
وفي هذا الإطار يؤكد شويري ان ظاهرة العنف الجسدي ضد الأطفال منتشرة بكثافة وعلى الطبيب أن يكون دقيقاً في فحصة للطفل وان يتحلى بالضمير والجرأة دائماً لكي يشخص العنف في حال وجوده وتبليغ السلطات المعنية والقيام بالخطوات اللازمة لحماية الطفل. فمن الضروري عندما يلاحظ الطبيب كدمات في جسم الطفل أو رضوض غريبة من الضروري أن يتحرى عن سببها وان شك بوجود عنف عليه ان يتحلى بالجرأة وأن يبلغ فورا مكتب حماية الأحداث أو السلطات المعنية.
اليكم المزيد من المواضيع المهمة عن العنف:
- اليكم كل المعلومات عن العنف الاسري
ما رأيك ؟