تربية المراهقين هي من المهمات الأكثر صعوبة التي يواجهها الآباء خلال تنشئة أولادهم، فالمراهقة هي المرحلة التي يكون فيها الإنسان ثائراً على محيطه، مضطرباً، متحمساً لاتخاذ قراراته بمفرده، لا يقبل الإنصياع إلى إرشادات الأهل التي يعتبرها ممارسات سلطوية عليه، هو الذي يسعى جاهداً إلى التحرر من كل أنواع السلطة. من هنا نقدم لكم بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدكم في العمل على تصويب سلوكيات أبنائكم المراهقين.
الأزمة بين الأهل والمراهقين
في هذه المرحلة يشعر المراهق أنه لم يعد طفلاً صغيراً، ولكن والديه يعرفان أنه لم يصبح شاباً راشداً وأنه يحتاج إلى النصائح والإرشاد حتى تكون مسيرته سوية ونحو الأفضل. ولكن المراهق في هذه الفترة قد بدأ يكتشف نفسه وجسده وقدرته على التفكير وبدأ يعبّر عن آرائه الخاصة من خلال الملابس وطريقة التعبير والنشاطات التي يمارسها، وبدأ يشعر بالهوة الموجودة بينه وبين والديه ةيفضّل قضاء الوقت مع أصدقائه الذين يتشاركون معه الأفكار والهموم نفسها. وهنا يمكن أن يصبح سلوك المراهق عدوانياً تجاه أهله أو تجاه إخوته الأصغر منه، ويكون بحاجة إلى تصويب ليعود إلى المسار الصحيح.
نصائح لتصويب سلوك المراهق
اكتشاف المشكلة: هي الخطوة الأولى التي يجب على الأهل القيام بها، وذلك من خلال التقرّب من المراهق، محالة فهم المصاعب التي يمر بها، ومعرفة السباب الحقيقية وراء سلوكه غير السوي.
الإنصات للمراهق: من المهم أن يجلس أحد الوالدين أو كلاهما مع النراهق للاستماع إلى هواجسه وأفكاره ومناقشته بها على قاعدة علاقة الحوار والصداقة وليس انطلاقاً من سلطة الوالدين عليه.
احترام رغبات المراهق: أي إفساح المجال له بالقيام بألمور التي يريدها ولكن شرح المخاطر التي يمكن أن يواجهها غذا لم ينتبه إلى التفاصيل الصغيرة في علاقاته الإجتماعية، كأن يشرح له والده أن الذهاب إلى السهرات ليس بالأمر السيء، ولكن من الضروري أن يكون منتبهاً هناك إلى نوعية الأشخاص الذين يرافقهم وأن لا ينجر معهم نحو السلوكيات الخاطئة.
اكتشاف اهتماماته: من الضروري أن يطّلع الوالدان على الهوايات والأشياء التي يحبها المراهق وأن يفسحا له المجال بممارستها وأن يشجعاه ويمدحاه عند تحقيق الإنجازات وأن يقفا إلى جانبه عند الفشل. وفي الوقت عينه يجب أن يعرف المراهق أن والديه يمكن أن يكونا حازمين عند الخطأ وأنه من الممكن أن يتعرض إلى العقاب في حال لم يلتزم بالتعليمات والإرشادات، وذلك بعد شرح أهمية هذه الإرشادات بوضوح له.
المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
ما رأيك ؟