كيف تكون أوقات الفراغ عند المراهق مفيدة ومثمرة

لعل أكثر ما يعاني منه المراهق ويعبّر عن انزعاجه المتواصل منه هو الشعور بالملل، خاصة إذا لم يتعلم كيف يستفيد من أوقات الفراغ. فكيف يمكن للوالدين مساعدة ابنهما المراهق على ملء أوقات فراغه؟ 

لماذا يشعر المراهق بالملل؟

المراهقة هي المرحلة التي يكون فيها الإنسان ثائراً على محيطه وعلى التقاليد وعلى سلطة والديه، يريد تغيير العالم والتعبير بحرية عن آرائه واتخاذ قراراته الشخصية بنفسه من دون تدخلات الكبار مما يخلق في الكثير من الأحيان هوة بينه وبين والديه ويوتّر العلاقات. هذه الحالة تُسمّى أزمة المراهقة التي تنتج عن التغيرات الجذرية التي تستجد على المراهق على المستوى النفسي والجسدي والهرموني، وترافقها أيضاً الكثير من التقلبات المزاجية والشعور بالملل في الكثير من الأوقات لأنه لم يعد يستمتع بألعاب ونشاطات الأطفال، ولم يكوّن بعد حياته الخاصة وطرقه في الاستمتاع والتسلية، لذلك من المفيد أن يوجّهه والداه إلى بعض الطرق التي تساعده في ملء أوقات فراغه والاستفادة منها.

ملء أوقات فراغ المراهق

أوقات الفراغ يمكن أن اعتبارها فترات مهمة في حياة المراهق إذ يمكنه استغلالها للقيام بالأمور التي لا يستطيع القيام بها في أيام الدراسة، مثل ممارسة الهوايات الفنية أو الرياضية أو حتى زيارة الأشخاص الذين يحبّهم وقضاء بعض الوقت معهم.

المطالعة هي من النشاطات التي يمكن أن تساهم في ملء أوقات الفراغ لدى المراهق وفي الوقت عينه تسمح له بالاطلاع على معلومات جديدة ممكن أن تكون مفيدة بالنسبة إليه ومتعلقة بمواضيع تهمه، على أن تكون بعيدة تمام البعد عن الدروس الأكاديمية.

من المهم أيضاً أن يهتم الوالدان باكتشاف الهوايات التي يحبّها ابنهما المراهق، إن كانت فنية مثل الرسم أو الغناء أو العزف أو التمثيل، وأن يشجعاه على احترافها لما يساعده ذلك في ملء أوقات فراغه من ناحية، ومن ناحية أخرى على تطوير قدراته الإبداعية.

كما أن الهوايات الرياضية مفيدة أيضاً، فالتمارين الرياضية من شأنها أن تساعد المراهق في تفريغ طاقاته بطريقة صحيحة تعود بالفائدة على صحته الجسدية وتساعده في بناء العلاقات الاجتماعية من حوله واللقاء بأصدقاء جدد.

المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟

ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟