يقرر بعض الأزواج ولأسباب متعددة خاصة بهم، تأخيل الإنجاب لفترات زمنية محددة، أو تحديد نسلهم بعدد محدد من الأطفال، أو تأخير الحمل التالي لإفساح المجال للمرأة للاستعداد جسدياً ونفسياً لخوض التجربة مجدداً، كما أن البعض يسعى إلى تأخير الحمل لأسباب مادية أو حتى يكبر الطفل الأول قليلاً فيصبح بمقدور العائلة استقبال فرد جديد والعتناء به كما يجب.
لذل يتم الإعتماد على وسائل منع الحمل الفعالة ضمن هذا الإطار، ونعرّفك من خلال السطور التالية على حقنة منع الحمل التي تتلقاها المرأة بشكل شهري لتجنّب الحمل غير المرغوب به، فووائد هذه الحقنة، والأضرار والمضاعفات الجانبية إذا وجدت.
حقنة منع الحمل
هي إحدى وسائل منع الحمل الفعالة بشكل كبير إذا تم استخدامها بشكل صحيح. تحتوي هذه الحقنة على هرمون البروجستوجين، وهو هرمون مماثل للبروجستيرون الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي خلال الدورة الشهرية. يعمل البروجستوجين على زيادة كثافة المادةالمخاطية التي يفرزها المهبل، مما يعيق تنقّل الحيوانات المنوية ووصولها إلى البويضة بعد العلاقة الحميمة، كما أن هذا الهرمون يؤدي إلى جعل بطانة الرحم رقيقة لدرجة أنها تصبح غير قادرة على استقبال البويضة المخصبة إذا حصل الإخصاب، وبالتالي تمنع حصول الحمل.
يتم أخذ هذه الحقنة مرة في الشهر، وذلك خلال الأيام الأولى للدورة الشهرية أو خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، أو خلال السبعة أيام الأولى بعد الإجهاض، ويبدأ مفعولها خلال 24 ساعة.
مميزات حقن منع الحمل
تتميّز هذه الحقن أولاً أنها وسيلة آمنة لمنع الحمل تماماً مثل الأقراص، فلا تسبب أي أضرار صحية للمرأة، كما أنها وسيلة مؤقتة وليست دائمة، مما يجعل عملية الحمل والإنجاب ممكنة في أي وقت بالنسبة إلى الثنائي، فيكفي أن تتوقف المرأة عن أخذ هذه الحقن لتكون جاهزة للحمل بعد دورة أو دورتين شهريتين.
هذه الحقنة أيضاً لا تتأثر بعامل النسيان، أي أنها لا تتكل على ذاكرة المرأة ، بل إنها تؤخذ مرة واحدة شهرياً، مما يجعلها فعالة لمدة شهر كامل.
لا تتأثر هذه الحقن بالأدوية الأخرى التي يمكن أن تأخذها المرأة مثل أدوية السكري، كما أنها تخفف من آلام الحيض والأعراض التي تسبقه.
هل من أضرار؟
في الحقيقة يمكن لحقن منع الحمل أن تسبب للمرأة بعض الأعراض الجانبية مثل الشعور بالانتفاخ أو الصداع أو النزيف المهبلي غير المنتظم أو الشعور بالغثيان في بعض الأحيان، كما أنها من الممكن أن تسبب لبعض النساء فقدان للرغبة الجنسية، كما أنها تؤثر على معدل هرمون الأستروجين الطبيعي.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض تختلف أنواعها وحدتها بين امرأة وأخرى، وأنها في الغالب سوف تختفي عند توقّف المرأة عن أخذ هذه الحقن.
إقرئي حول لولب منع الحمل في ما يلي:
ماذا تعرفين عن الحمل على اللولب؟
5 حقائق هامّة يجب معرفتها عن اللولب لمنع الحمل
اللولب لن يعيق أبداً حياتكِ الحميمة!
ما رأيك ؟