ما هي أسباب التهرب من العمل؟ وهل هناك حلول غير الإستقالة؟

ما هي أسباب التهرب من العمل؟ وهل هناك حلول غير الإستقالة؟

التهرب من العمل

هناك الكثير من الموظفين في مختلف الشركات يتهرّبون من أداء واجباتهم الوظيفيّة ويختلقون حججاً وأعذاراً غير منطقية لتجنب الذهاب إلى العمل، ويبحثون عن إجازات لقضائها أو يحاولون التخلّص من المهام الموكلة لهم في مكان العمل. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك؟ وكيف يمكن معالجته جذرياً لكي يكون الموظف أكثر رغبة في أداء مهامه؟

 

أسباب التهرب من العمل

- ضغط العمل والشعور بالظلم:

يُعاني عدد كبير من الموظفين من التوتّر والضغط العصبي والنفسي أثناء أداء مهامهم الوظيفيّة، لا سيما إذا كانت المهام تتسم بالصعوبة أو إذا كان من الصعب التأقلم مع متطلبات الإنجاز في الوقت المحدد. لذا يبدأ الموظف بالتهرّب من إنجاز ما هو مطلوب منه لشعوره بالظلم ومراكمة الأعباء عليه.

الملل:

يستلم الموظّف المهام الموكلة إليه ويبدأ بتنفيذها، وفي بداية الأمر يعتبر أن هذه المهام كافية جداً وتتناسب مع قدراته، لكن مع مرور الوقت، يبدأ الروتين والملل الوظيفي بالتسلّل إلى عقله من جراء تكرار هذه المهام يومياً. وبالطبع هناك العديد من الوظائف التي لا تتسّم بالتجدّد ولا تعطي أي حافز للإبداع والابتكار.

- الراتب المتدني:

لا تساعد الرواتب المرتفعة على تأمين مستلزمات الحياة وحسب، بل أيضاً تُساعد في تحفيز الموظف وزيادة إنتاجيته، لا سيما إذا ترافق هذا الراتب مع بعض التحفيزات الماليّة خلال العام. ولكن بعض المؤسسات لا تعطي هذه التحفيزات أية أهمية، لا بل إنّ بعضها يعمد إلى تقليص الراتب بشكل مستمرّ. ناهيك عن سياسة الحسم التي تعتمدها بحجة الأوضاع الإقتصادية الصعبة، فيشعر الموظف بالغبن لأنه يجد صعوبة في إنجاز عمله في ظل محدودية الراتب.

- الكسل:

لا شكّ أن الكسل من الصفات السيئة لدى البعض من الموظفين، إذ إن هذه الخصائص لا تسمح له  بممارسة عمله وإنجازه في الوقت المحدّد. وعادةً ما تلجأ بعض المؤسسات إلى توجيه إنذارات عديدة إلى الموظفين الذين يتسمون بهذه الخصائص حتى يتم صرفهم في نهاية المطاف.

 

حلول التهرب من العمل

- القيام باستراحات:

قد يبدو من التناقض أن تأخذ إستراحة في حالة الملل من العمل، ولكن هذا يمكن أن يكون في الواقع إجراءً أولياً فعالاً لإعادة التحفيز على العمل. ولن يساعدك بشيء الجلوس على المكتب والتحديق في الهواء، إذ من الأفضل أن تترك العمل لبضع دقائق وتذهب في جولة حتى تحصل على الطاقة مجدّداً.

- كسر الروتين اليومي:

لا توجد وظيفة مثيرة لمدّة ثماني ساعات في اليوم. المهام الروتينيّة هي جزء من العمل ويمكن أن تفسد بقية اليوم. لذلك فإن إجراء تغيير في العمل سيساعدك على كسر هذا الروتين مثل القيام بمزيج من المهام المملة والمثيرة معاً، إذا كان ذلك ممكناً، أو حاول أن لا تعمل دائماً في المكتب، بل ابحث عن مكان آخر يمكنك العمل فيه.

- التحدّث عن المشكلة:

قد تخاف من أن يُنظر إليك كشخص كسول أو أن تتعرّض للإنتقادات، لكن من الأفضل حتى لو كلّفك الأمر بعض الشجاعة، أن تتحدّث مع مديرك في العمل حول المشكلة والذي من الممكن أن يُساعدك على القضاء على أسباب الملل وإهمال العمل.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

لقراءة المزيد من المواضيع عن العمل والتحديات المهنية:

احذروا... ربما تعانون من الاحتراق الوظيفي دون أن تعرفوا!

إليك الطرق الناجحة في التعامل مع المدير النرجسي!

تنبّهوا الى الأمراض النفسية التي يمكن أن تسبّبها لكم وظيفتكم!

‪ما رأيك ؟