من الأمور التي فرضها إستمرار إنتشار فيروس كورونا المستجدّ حول العالم، العمل من المنزل لتفادي الإحتكاك والتعاطي مع الآخرين والإمتناع عن أماكن التجمّعات كإجراء إحترازي من إحتمال إنتقال هذا الوباء الذي بات عالمياً. وعلى الرغم من أن أداء المهام الوظيفيّة من المنزل يحمل الكثير من الإيجابيات كالتمتّع بحريّة أكبر لناحية الإلتزام بالدوام وإمكانية الحصول على فترات أكبر من الراحة، إلا أن ذلك لا يمنع المعاناة من بعض الضغوط النفسيّة والجسديّة التي تحدث لهذه الأسباب التي نفصلّها لكم من موقع صحتي:
غياب منظومة العمل المحكمة
إن الشعور بعدم وجود أيّ حدود أو قيود للوظيفة وطريقة أداء العمل يشعر الكثيرين بالتحرر والحرية، إلا أن هذا الشعور قد يتحوّل تدريجياً مع الوقت الى الإحساس بالفوضى، ما يمنع من إنجاز الأعمال بطريقة سهلة. وهنا نشير الى أنه من الضروري وضع الحدود بين علاقاتك ومشاريعك الشخصية وجدول أعمالك والتأكد من عدم الخلط بين الإنتاجية وأوقات الفراغ.
التعرّض للكثير من الإلهاءات
العمل من المنزل ليس من الامور السهلة أبداً، حيث أن الفرد قد يتعرّض الى العديد من الأمور التي تشتت إنتباهه وتمنعه من التركيز، كوجود الآخرين في البيت أو مشاهدة التلفزيون أو متابعة مواقع التواصل الإجتماعي، أو حتى الرغبة المتكررة في تناول الطعام، ما يعيق العمل بطريقة متواصلة وكاملة، مع إنعدام القدرة على الإنتاجية، ما سوف يؤدي الى زيادة الضغوط طيلة اليوم.
الإصابة بحالات من العزلة الإجتماعية
العمل من المنزل قد يسمح لك التركيز بعيداً عن الدردشة المتكررة مع الزملاء، وهنا نشير الى أن هذه العزلة في مراحلها الأولى يمكن أن تشعرك بالسعادة، إلا أن إستمرارها لفترات طويلة قد يدخلك في حالات من العزلة الإجتماعية التي تترافق مع الميل الى الوحدة والإبتعاد عن الإختلاط بالآخرين.
مواجهة حالات من قلّة التركيز
قد يكون من الصعب للغاية أن تركز على أهداف عملك عندما تتعرض للكثير من الإلهاءات التي تصرف فيها طاقتك خلال العمل في المنزل، وهنا نشير الى أن الحفاظ على تركيزك عندما تقوم بالعديد من الأدوار والأمور الأخرى يمكن أن يمثّل تحدياً لك في حدّ ذاته.
إليكم المزيد من صحتي عن المشاكل التي تواجهكم خلال العمل:
ما هي مخاطر الوظيفة الحرة أو العمل من المنزل؟
ما رأيك ؟