يتمثل الناسور الشرجيّ بتشكّل قناة أو أُنبوب غير طبيعي يمتدّ من داخل القناة الشرجية ويصل إلى سطح الجلد حول منطقة الشرج. ويعاني المصاب من تكوُّن الخُرّاج أو القيح في منطقة الناسور، وينتُج ذلك في الغالب جرّاء الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية في تلك المنطقة.
أعراض الناسور
تتعدّد الأعراض التي يُمكن أن تترافق مع الإصابة بالناسور الشرجي، وقد تشمل الآلام المتعددة، وعدم الراحة في منطقة الشرج، وخروج الدم من الشرج. وقد تشمل الأعراض المتقدمة إفراز الخُرّاج، أو القيح، أو بروز مادّة مُخاطيّة ذات رائحة كريهة من الشرج. هذا بالإضافة إلى وجود فتحة أو ثقب بالقُرب من فتحة الشرج، مما قد يؤدي إلى الإسهال بشكل مُتكرّر.
الناسور والضعف الجنسي
وعلى الرغم من أن الناسور يمكن أن يسبب الكثير من الألم وقد يؤثر كثيراً على أداء الشخص خلال العلاقة الحميمة، إلا أنه ما من رابط بينه وبين الضعف الجنسي. فمن الناحية الطبية، لا يؤثر الناسور على القدرة الجنسية عند الرجل، ولا يسبب عادةً أي ضعف جنسي أو خلل في الانتصاب. كما أنه لا يمكن أن يؤدي الناسور الى ضعف الحيوانات المنوية أو إرتخاء في القضيب، أو أن يؤثر على الرغبة الجنسية.
علاج الناسور
يكاد أن ينحصر العلاج اللازم لغالبيّة حالات الإصابة بالناسور الشرجي بالتدخُّل الجراحيّ. ومن أكثر الجراحات الفعّالة في العلاج هي العمليّة المعروفة بـ Fistulotomy. تهدف هذه الجراحة إلى التخلّص من مسار الناسور، وتتلخّص إجراءات العمليّة في قيام الطبيب المُختصّ بفتح قناة الناسور، وإزالة ما تبقّى من الخُرّاج إن وُجد، ثمّ يُترَك الجُرح مفتوحاً إلى حين التئامه تدريجيّاً.
لقراءة المزيد عن الصحة الجنسية للرجل:
كيف يمكن للرجل وقف الانتصاب أو التحكم به؟
ما رأيك ؟