أم للمرة الأولى... الكون لا يسعك لفرط السعادة وتدفّق الحنان... العالم يدور حول محور واحد، طفلك..! أم لطفل ثانٍ... نفس الفرحة تغمر قلبك وأحاسيسك، ولكنك هذه المرة لا تستطيعين أن تعتبري أن طفلك الثاني هو وحده محور الكون، بل يكون له شريك دائم في الحب والاهتمام..! فما هو الفرق في ممارسة الأمومة بين الطفل الأول والطفل الثاني؟
نسبة القلق
عندما تكونين أماً للمرة الأولى فإنك تقلقين بشأن التفاصيل الصغير والدقيقة، فتفكرين إذا كان طفلك ينام الفترة اللازمة له، وهل يأكل الكمية الكافية، وهل أن وضعيته مريحة خلال الرضاعة الطبيعية. وعندما يكبر قليلاً، تقلقين ما إذا كانت طريقة تصرفك معه جيدة أو أنك تزيدين الدلال أوتقسين عليه أكثر من اللزوم.
أما مع الطفل الثاني، فأنت أكثر سكوناً واطمئناناً، فهي تعرف من طريقة نظر الطفل إذا كان قد شبع أو لا، وتعرف من طريقة البكاء إذا كان جائعاً أو نعساً، فتصبح عندها نسبة التوتّر والقلق أقل مما كانت عليه في المرة الأولى.
هوس النظافة
هل كنت تمسحين يدي طفلك الأول عشرات المرات في اليوم بالمنديل المعقمة خوفاً من الجراثيم، وتحرصين على تعقيم كل الأغراض التي يلمسها بيديه أو تستعملينها للإطعامه، بدءاً من قارورات الحليب، مروراً بالألعاب، وصولاً إلى التأكد من نظافة يديك أو يديّ أي شخص آخر ممكن أن يحمله..؟
هذا الهوس يكون معدله أقل مع الطفل الثاني، وذلك لأنك تفكرين بأكثر من أمر في الوقت عينه، وتصحبين الإثنين معاً إلى السوبرماركت أو إلى الحديقة العامة، وتكونين مشغولة لدرجة أن تنسي تعقيم اللعبة التي يلهو بها طفلك الصغير، أو تكتفين بمسح اللهاية أوغسلها بماء الشرب إذا رأيت أنها ليست نظيفة.
تنظيف وترتيب المنزل
عندما تصبحين أماً للمرة الأولى، تسعين جهدك للمحافظة على المنزل مرتب ونظيف لاستقبال الضيوف بشكل لائق ولتكوني وزوجك وطفلك مرتاحين لطريقة العيش فيه.
ولكن عندما يصبح لديك طفلان، فإنك سوف تغضين النظر عن بعض قلة الترتيب هنا وهناك، كما أنك ممكن أن تخلدي إلى النوم تاركة بعض الأطباق في حوض الغسيل في المطبخ لأنك تعبة من الإهتمام بحاجات زوجك وطفليك.
الاهتمام بالملابس
خزانة الطفل الأول غالباً ما تكون مرتبة، مخصصة له، مليئة بالملابس الجديدة الجميلة، منظمة بحسب الألوان والمراحل العمرية للأشهر الأولى.
أما ثياب الطفل الثاني فعلى الأغلب ستكون موضوعة إلى جانب ملابس أخيه أو أخته، لا بل من الممكن أن يكون قسم كبير منها مستعمل من قبل الطفل الأول، وإذا كان الثاني محظوظاً كفاية لأن يكون من الجنس الآخر، فإن احتمالات ارتدائه للملابس الجديدة ترتفع.
مراقبة الطفل والاستمتاع بكل جديد معه
طفلك الأول، أنت تعرفين متى نظر إليك وابتسم للمرة الأولى، متى قصيت شعره، ومتى مشى أو لعب أو قال كلمة ماما أو بابا للمرة الأولى، وكل التفاصيل الصغيرة موثقة مع مئات الصور في جميع المناسبات.
أما الطفل الثاني فيكون لديه شريك في كل الصور، تنتبهين إلى تفاصيل حياته ولكنك على الأرجح لا توثّقينها. ومن الممكن أن لا تذكري المرة الأولى التي نطق بها أو أن تكون قصة شعره الأولى قد حدثت على هامش زيارة الصالون المخصص للأطفال لقص شعر أخيه.
إقرئي المزيد حول تأثير الأمومة على حياتك:
ما رأيك ؟