الإيدز مرض يصيب الجهاز المناعي ... فما هي أعراضه الأولية وكيف يتطور؟
الخميس، 22 سبتمبر 2016
الإيدز (AIDS) أو ما يسمى بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة، هي متلازمة مرضية لها مجموعة كبيرة من العلامات والأعراض التي تنتج عن إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، فعند إصابة هذا الفيروس للجسم يقوم بمهاجمة الخلايا المناعية وبالأخص خلايا الليمفية التائية المساعدة فيضعف الجهاز المناعي بشكل عام ويجعله عرضة للعدوى المهددة لحياته، وتطور السرطانات في الجسم، فعندما يحدث هذا تسمى هذه الحالة بالإيدز، هذا يعني أنه ليس كل شخص مصاب بالفيروس يعني أنه مصاب بالإيدز، لأنه ومع العلاجات المتطورة لهذه المتلازمة يمكن أن تزول هذه الأعراض ولكن عندما يدخل الفيروس الجسم يبقى به طوال العمر، أي لا يوجد علاج لهذا المرض إلى حد الآن.
إذا يعتبر مرض الإيدز من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة في هذا العصر والتي تشكل خطرا على حياة الفرد، لأنه ينتج عن فيروس يؤثر على عمل الجهاز المناعي داخل جسم الإنسان، فيقلل من قدرته على التصدي للأمراض كالفيروسات، الجراثيم، الفطريات وغيرها من الأمراض التي كان بإمكان الجسم التصدي لها كالالتهاب الرئوي وبعض أنواع السرطانات فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بها، فنتيجة لذلك يسمى بفيروس نقص المناعة أو فيروس العوز المناعي.
أعراض مرض الإيدز الأولية
أعراض الإصابة بهذا المرض فهي تختلف من جسم إلى آخر نتيجة لاختلاف طبيعة الجسم وحسب المرحلة المتقدمة من المرض.
تحدث المرحلة الأولى من العدوى بفيروس الإيدز عندما يصاب المرء بالفيروس، ولا يلاحظ الناس عادة متى يصابون بفيروس الإيدز، ولا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس إلا لاحقا عندما يفحصون أو يمرضون. غير أن بعض الأشخاص يلاحظون الأعراض بعد أسبوع إلى أربعة أسابيع من الإصابة بالفيروس. وتشبه الأعراض كثيرا أعراض الإنفلونزا مثل التهاب في الحلق وحمى وصداع وألم في المعدة وإسهال وشعور بالتعب. وبعد أسبوع، قد يظهر طفح في الصدر والوجه والعنق. وقد يتعرق المصابون في الليل ويشعرون بألم في العضلات والمفاصل وتورم في العقد اللمفاوية، وغثيان وقيء.
وتدوم هذه الأعراض عادة أقل من أسبوعين، ونادرا ما تكون المرحلة الأولى من الإصابة بفيروس الإيدز أكثر خطرا وتتلف الجهاز العصبي للمصاب. وقد يتورم الدماغ وأغلفته عند المصاب. وذلك يمكن أن يسبب الصداع وتيبس الرقبة والحمى والتشوش ومشاكل في الجهاز العصبي والغيبوبة.
وقد تحدث عند المصاب مشاكل في أعصاب الذراعين والرجلين وكذلك في أعصاب الوجه. وقد يسبب ذلك ألما أو خدرا أو صعوبة في الحركة. وقد تتورم أحياناً العقد اللمفية وتبقى متورمة شهورا أو سنينً.
ونظرا لأن كل هذه الأعراض تشاهد أيضا في أمراض أخرى غير الإصابة بفيروس الإيدز، لا يمكننا القول إن المرء مصاب بفيروس الإيدز لمجرد أن لديه واحدا أو أكثر من هذه الأعراض.
الفحوصات المخبرية السبيل الوحيد للتأكد من الإصابة بفيروس الإيدز
لكي يعرف المرء إن كان مصابا بفيروس الإيدز، يجب أن يفحص للكشف عن الفيروس. لكن فحوص فيروس الإيدز للأسف لا تنجح جيدا في الأسابيع الأولى بعد الإصابة بالعدوى، لأن الفحوص تبحث عن الأجسام المضادة ولا يكون جسم الشخص المصاب بفيروس الإيدز قد صنع أجساما مضادة بعد. وتظهر الأجسام المضادة عند معظم الأشخاص خلال أربعة أسابيع من الإصابة بفيروس الإيدز. ويمكن لمن يعتقد أنه أصيب بفيروس الإيدز أن يخضع للفحص على الفور ومرة أخرى بعد أسابيع.
وما يجدر ذكره هنا أن الشخص إذا ما أُصيب بالفيروس حتى لو لم يلاحظ ظهور أعراض المرض، يصبح قادرا على نقل الفيروس إلى شخص آخر لأنه في مرحلة الإصابة يبدأ فيروس الإيدز بالتكاثر ويهاجم الغدد الليمفية ويدمرها، فتصبح خلايا الدم البيضاء غير قادرة على مقاومة الأمراض حتى أبسطها.