الولادة القيصريّة... الحاجة إلى وقت قبل العودة إلى الحياة الطبيعيّة
الجمعة، 14 فبراير 2014
ما أجمل الأيّام الأولى مع المولود الجديد بعد أن طال انتظار الأم، ولكنّ الوضع يختلف تماماً إذا أجريت عملية قيصرية، لأنّها عملية كبيرة، ويصعب معها الموازنة بين دور النقاهة وتلبية حاجات الطفل. إذًا، العودة إلى الحياة الطبيعيّة بعد العمليّة القيصرية تستغرق بعض الوقت لكي يُشفى الجسم.
الألم بعد الجراحة
هناك قلّة من النّساء المحظوظات ممّن يتعرّضن إلى القيصريّة، بدون الشعور بالألم المبرح. ومع ذلك يرجح أن تحتاج إلى مهدئ بعد العملية. وفي العادة تعطى المرأة حقنة خلال الساعات القليلة الأولى، أو تزاد حقنة الظهر، وربما تعطى تحميلة مهدّئة أيضاً. فاطلبي المهدئ بمجرد أن تشعري ببدء زوال مفعوله، ويتم استخدام أنبوب دقيق لإفراغ المثانة، ويزال بعد ٢٤ ساعة. والحقنة التي وضعت للجراحة من الأرجح أن تظل في مكانها، بينما يتم مراقبتك بعناية خلال اليوم أو اليومين التاليين.
ويصعب على المرأة التقلب في السرير، وتنتابها أحياناُ مشاعر الحسرة للعجز عن التحرك أو حتى عن تلقي الطفل الذي طالما انتظرته طويلاً. وعندما تستعدين للعودة إلى المنزل يجب أن يصبح التحكم بالألم سهلا باستخدام المسكنّات، ومع ذلك ينبغي تجنب منتجات الأسبرين والكودين في حالة الرضاعة من الثدي. ويحدث بعض النزيف، تماماً كما يكون بعد الولادة الطبيعية عبر المهبل، لذا تزودي بكميّة من الفوط الصحيّة المناسبة.
لذلك، استهلكي كميات كبيرة من الماء والأطعمة الغنية بالألياف حتى لا تصابي بالإمساك، خصوصًا الماء بالنعناع للتخلص من آلام الريح أو الغازات الموجودة في البطن، والتي غالباً ما تعقب العملية الجراحية. ارتدي ملابس فضفاضة وملابس داخلية قطنية. كما يمكنك ارتداء ملابس داخلية خاصة مصنوعة من الشاش المطاطي لكي تتمدد لتغطي موضع جرح العملية الجراحية. ومن المهمّ أن تنظفي الجرح وتجففيه كل يوم. ولا بأس بأخذ دش أو حمام واستخدمي الصابون على الجرح طالما أنك ستشطفينه بعد ذلك. ولا تدعكي أو تفركي الجرح أثناء الاغتسال، جففيه بمنشفة نظيفة من دون فرك.
هل الولادة القيصرية تؤثر على الجماع؟
في حالة الولادة القيصرية، لا تتأثر العلاقة الحميمة كثيراً. يمكن معاودة العلاقة الحميمة بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية، خصوصاً أنّ المرأة لا تتعرّض لأي شق أو جرح في الجهاز التناسلي. وتثبت الدراسات أنّ المرأة التي تخضع لهذه العملية تشعر بارتياح عاطفي أكثر من تلك التي تخضع للولادة الطبيعية.
ويوصي الأطباء أن يعاود الزوجان ممارسة العلاقة بعد ستة أسابيع على الولادة مهما كانت الطريقة. وإليك بعض النصائح التي تساعدك في معاودة العلاقة بعد الولادة:
- اختاري الوقت الذي تشعرين فيه بالارتياح لممارسة العلاقة.
- تكلمي مع زوجك عن الأمور التي تزعجك والوضعية التي تناسبك.
- استخدمي الكريمات التي تساعد في تبليل المهبل إذا كنت تعانين من الجفاف المهبلي.
- حاولي الإسترخاء دوماً عبر سماع موسيقاك المفضلة.