أساليب عقاب يمكن أن تدمّر نفسية الطفل!
الأربعاء 26 فبراير 2020
لا يختلف اثنان على أن الأطفال يمكن أن يقوموا بتصرفات من شأنها أن تثير عصبية أهلهم إلى حد لا يوصف، وذلك إضافة إلى المشاكل الحياتية والتحديات الكبرى التي يواجهها الأهل يومياً. لذلك يلجأ البعض منهم إلى عقاب الأطفال بقصد ردعهم عن إساءة التصرف وتصويب سلوكهم، ولكن إذا استخدم الوالدان بعض الأساليب القاسية أو غير التربوية لعقاب الطفل فإن ذلك من شأنه أن يؤثر سلباً على نفسيته، وفي ما يلي نعدد لكم أنواع العقاب التي تدمّر الطفل من الناحية النفسية.
العقاب بالضرب: فالعقاب بواسطة التعنيف الجسدي يجعل الطفل أولاً يشعر بالذنب لأنه يظن أنه إنسان سيء لا يحسن التصرّف ويستحق الضرب. ومن جهة أخرى، يمكن للطفل الذي يتعرّض للضرب بشكل متكرر أن يصبح عدوانياً، يتعاطى بالطريقة نفسها مع الأطفال الآخرين، وأن ترفقه هذه العدوانية حتى البلوغ والنضوج فتمنعه من التمتع بحياة اجتماعية جيدة خالية من المشاكل.
التهديد والتعنيف اللفظي: إن تهديد الطفل وتوجيه الإهانات والكلمات النابية والأوصاف السيئة له، كل ذلك من شأنه أن يقلل ثقة الطفل بنفسه وأن ينظر باستخفاف إلى ذاته. لذلك فإن هذا النوع من التعنيف يجعل الطفل يتجه إلى الإنعزال بعيداً عن أقرانه وزملائه في المدرسة، وله تأثير سلبي جداً على تطوّر شخصية الطفل ونمو قدراته المعرفية والذهنية،وتأثيراته السلبية تفوق كثيراً تأثيرات التعنيف الجسدي.
العزل في مكان مظلم: بعض الأهل يميلون إلى عقاب أطفالهم من خلال عزلهم في مكان فارغ يكون في بعض الأحيان مظلماً أيضاً. ولكن هذا النوع من العقاب له تأثيرات شديدة الوقع على الطفل، يجعله في حالة دائمة من الرعب والخوف، يشعر بالكثير من الوحدة، لا يجرؤ على مواجهة أحد. وهذا العقاب ينتج عنه طفل خائف دائماً يضطر أحياناً إلى الكذب لإخفاء أخطائه خوفاً من العقاب، وقد يصل الأمر ببعض الأطفال إلى إيذاء النفس والأفكار الإنتحارية.