الطرق التربوية الصحيحة لعقاب المراهقين

الطرق التربوية الصحيحة لعقاب المراهقين

طرق عقاب المراهقين

إن تربية ابنك المراهق ممكن أن تبدو لك وكأنها مهمة شديدة الصعوبة، لأنه في هذه المرحلة العمرية يكون بين الطفولة والشباب، تتغيّر سلوكياته وطريقة تفكيره وتعبيره، كما وتظهر عليه التغيرات الجسدية والشكلية، وهو يسعى لنيل استقلاليته وحريته فب التصرّف والتعبير واتخاذ القرارات.

ولكن في ظل هذه التغيرات، فإنك من الممكن أن تلاحظي بعض السلوكيات التي تستدعي التصويب والتوجيه، حتى أنك تشعرين في بعض المواقف بأهمية عقاب المراهق بهدف تصحيح سلوكه. ولكن ما هي الطريقة الصحيحة والتربوية لعقاب المراهقين من دون التأثير بشكل سلبي على عملية بناء شخصية المراهق.

الوقاية خير من العقاب

من الضروري أن تحددي مع ابنك المراهق منذ البداية وبوضوح تام بعض الأساسيات والركائز للتصرفات والسلوك، وأن تضعي له بعض القيود التي تحميه وتبعده عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها، وأن تشرحي له أهمية التعامل بطرق إيجابية مع محيطه وأن يلتزم باحترام الآخرين والبيئة المحيطة به، وبالأخلاقيات العامة.

عقاب المراهق

إذاً بالاتفاق على الأساسيات والسلوكيات مع ابنك المراهق، يمكنك أن تتجنّبي العديد من المشاكل والمواقف الصعبة خلال هذه الفترة الحرجة من حياته. ولكن ذلك لا ينفي بالطبع الحاجة إلى العقاب والتصويب في بعض الأحيان. فما هي الطرق المناسبة لعقابه؟

المنع: إمنعيه عن ممارسة بعض النشاطات التي يحبّها أو الذهاب إلى أماكن يحبّها، أو أن يشاهد برامجه التلفزيونية المفضلة، أو استعمال الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وليكن هذا المنع لساعات أو لأيام حتى يدرك الخطأ في تصرفاته وسلوكياته.

إشراكه في أعمال المنزل: يمكن لذلك أن يكون بمثابة عقاب تربوي إذا كان ابنك المراهق لا يساعد أصلاً في الأعمال المنزلية، فذلك يساعده على فهم مبدأ المشاركة والتعاون في المنزل والأسرة.

إبتعدي عن التعنيف: من الضروري أن يكون العقاب خالٍ من التعنيف الجسدي أو المعنوي، بل أن يتضمّن شرحاً للأخطاء المرتكبة أي سبب العقاب، وأهمية تصحيح الخطأ والالتزام بالقواعد المحددة مسبقاً.

تنفيذ العقاب: من الضروري أن تختاري عقاباً منطقياً تكونين قادرة على تنفيذه من دون أن تشعري بالذنب أو الظلم تجاه ابنك، وأن يكون العقاب تربوياً يوصل إليه رسالة معينة ويصوّب سلوكه من دون إيذائه معنوياً أو جسدياً.

كوني قدوة صالحة: والنقطة الأهم في الموضوع هي أن تكوني قدوة صالحة أمام ابنك المراهق وأن تلتزمي بالمعايير الأخلاقية في التعامل معه ومع محيطك العائلي والاجتماعي ليتعلم منك طرق التصرف الصحيحة والسلوكيات الجيدة.  

دعيه يشارك في اختيار العقاب: فسوف يكون من الأسهل على ابنك أن ينفّذ عقوبة يكون هو قد شارك في اختيارها وتحديدها.

المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

مراهق متمرّد منفعل دائماً؟ هكذا تتعاملون معه
هذه الخطوات كفيلة بتقوية شخصية المراهق!
ضعف التحصيل الدراسي عند المراهقين ليس مشكلة مستعصية!

‪ما رأيك ؟