هل من علاقة بين الفشل الكلوي والضعف الجنسي؟
الجمعة، 09 أغسطس 2019
يُمكن أن تتسبّب الإصابة بالفشل الكلوي وبمشاكل الكلى المتنوّعة، في خللٍ بوظائف الجسم ما يؤثّر مباشرةً على الحياة الجنسيّة للمرضى، حيث يُصاحب الفشل الكلوي العديد من المشاكل الصحّية مثل تورّم الجسم وارتفاع ضغط الدم والضّعف الجنسي.
نُسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على الضّعف الجنسي لدى مرضى الفشل الكلوي.
ما هو الفشل الكلوي؟
يُعتبر مرحلةً مُتقدّمة من مراحل مرض الكلى ويؤثّر على حياة المريض بشكلٍ مُباشر ومن كلّ الجوانب عن طريق التأثير بمُختلف وظائف الجسم، وعلى رأسها الحياة الجنسيّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفشل الكلوي يؤثّر على الأعصاب والأدوية المُتناوَلة والهرمونات ومستويات الطّاقة في الجسم، كما أنّه قد يُحدِث اضطراباً في كيمياء الجسم؛ وهذه الأمور كلّها تلعب دوراً هامّاً في الحياة الجنسيّة.
الضّعف الجنسي
يُعاني المُصاب بالفشل الكلوي من غياب الرّغبة الجنسيّة وقد تصل الاضطرابات إلى درجة الإصابة بالضّعف الجنسي أو غياب النشوة وقد يصل الأمر إلى العجز الجنسي على المدى البعيد.
كذلك، فإنّ بعض الإضطرابات النفسيّة قد تنتج عن الإصابة بالفشل الكلوي ما يترك أثراً سلبياً على الحياة الجنسيّة وأبرزها التوتّر والقلق والاكتئاب بسبب العجز عن عيش حياةٍ جنسيّة طبيعيّة.
ضعف الإنتصاب
يُمكن أن تُصاحب المُعاناة من الفشل الكلوي الإصابة بتصلّب الشرايين وخصوصاً تلك التي تُغذّي الأعضاء التناسليّة والحوض، ممّا يتسبّب في قلّة تدفّق الدم إلى العضو الذكري فيُصبح الانتصاب ضعيفاً.
كما أنّ المُعاناة من الفشل الكلوي يزيد من احتماليّة الإصابة بمشاكل نفسيّةٍ عدّة مثل الاكتئاب والإحباط، الأمر الذي يُساعد على إضعاف الإنتصاب خصوصاً بعد التغيّرات الجسديّة التي تطرأ على بعض المرضى بسبب شعورهم بأنّهم أقلّ جاذبيّة.
كيف يؤدّي الفشل الكلوي إلى الضّعف الجنسي؟
من المعروف أنّ لدى الكلى دور هامّ في الحفاظ على الأنشطة الطبيعيّة والصحّية للجسم، لذلك عندما تُصاب الكلى بأيّ خللٍ فإنّ تأثير هذا الأمر يكون كبيراً وخصوصاً على الحياة الجنسيّة.
وتعود القدرة الجنسيّة المُنخفضة التي تنتج عن الإصابة بالفشل الكلوي، إلى أنّ وظائف الكلى تقلّ في حال الإصابة بهذا المرض ممّا يعمل على ضمور الغدد التناسليّة وبالتالي خفض النّشاط الجنسي، مع تكوّن بعض السّموم في الدم نتيجة فشل الكلى وعدم قدرتها على أداء مهامها المنوطة بها والتي هي تنظيف الدم من السّموم؛ وهذا الأمر يُسبّب التّعب الشديد الذي بدوره يُقلّل من الرّغبة الجنسيّة ويؤدّي إلى الضّعف الجنسي.
على الرغم من التأثير المُباشر لمشاكل الكلى وخصوصاً الفشل الكلوي على الحياة الجنسيّة، ولكنّ هذا لا يعني توقّف الحياة الحميمة لدى الذين يُعانون منه؛ إذ بإمكانهم التمتّع بحياةٍ جنسيّةٍ مُرضية والتأقلم مع ظروف المرض من خلال الإلتزام بنصائح الطّبيب وإرشاداته.
إليكم المزيد من صحتي عن الضعف الجنسي: