لا شك في أن العمر يؤثر على الحياة الجنسية، ولا يعود السبب إلى الإياس فقط كما قد يعتقد البعض، فالرجال معنيون أيضًا بذلك! لنلق نظرة عامة إلى التغيرات التي تطرأ على حياتنا الجنسية كلما تقدمنا في السن.
الضعف الجنسي مرتبط بالنظام القلبي الوعائي
ترتبط الآلية الجنسية، أي انتصاب العضو الذكري واتساع المهبل وترطيبه إلخ، ارتباطًا وثيقًا بدوران الدم، فعلى أثر بعض المحفزات يتدفق الدم ليملأ كامل المناطق المعنية (العضو الذكري والبظر بشكل خاص) ويسمح بالتالي بممارسة الجنس، لكن أوعيتنا الدموية تتقدم في السن.
مع العمر، تصبح أقل مرونة ولا يتغير شكلها بسهولة كما في السابق ما يجعل العملية بأسرها أكثر بطئًا من دون أن يكون نجاحها مضمونًا، وبخاصة في حال لم تكن الصحة القلبية الوعائية في أفضل حال...
الضعف الجنسي والهرمونات
من البديهي أن الإياس يؤثر بشكل كبير على علاقات النساء الجنسية، إذ يقل الترطيب الآلي للمهبل وتكثر حالات جفاف هذا الأخير حتى خارج نطاق العلاقات الجنسية.
لا تعاني النساء وحدهن انخفاضًا في الهرمونات مع مرور السنوات، فانخفاض التستوستيرون لدى الرجال قد يؤثر على حياتهم الجنسية، وغالبًا ما تخف الرغبة مع العمر.
تغيرات أخرى تطرأ على الحياة الجنسية مع العمر
لدى الرجل:
• تصبح مدة دور الحران أطول وهو الفترة التي تلي النشوة والتي لا يمكن في خلالها إثارة العضو الذكري من جديد.
• لا تنقبض عضلات العجان أثناء النشوة بالقوة عينها كما في السابق.
• لا تترافق النشوة مع القذف على الدوام.
• تقل كمية السائل المنوي المقذوف.
• تزداد مشاكل الانتصاب.
لدى النساء:
• يتأخر الشعور بالإثارة الجنسية وبالنشوة.
• تصبح أنسجة الفرج أقل ليونة.
هل يجب الاستسلام لليأس في ما يتعلق بالحياة الجنسية؟
لا يجب أن تيأسوا أبدًا فلقد بينت آخر الدراسات أنه بالإمكان المحافظة على النشاط الجنسي لسنوات طويلة.
لن يبقى طبعًا كما كان في سن العشرين لكنه لن يزول في الوقت عينه. إذًا مهما كان عمركم، استشيروا الطبيب وتكلموا معه عندما تشعرون بأن صحتكم لم تعد تسمح لكم بعيش الحياة الجنسية التي تناسبكم، فالحلول المصممة لتعزيز الحياة الجنسية مفيدة دائمًا لوضعكم الصحي العام.
ما رأيك ؟