هل من رابط بين الضّعف الجنسي ومشاكل القلب؟
الجمعة، 04 مايو 2018
تربط علاقةٌ وثيقة بين الضّعف الجنسي ووجود مشاكل في القلب؛ إذ أنّ أمراض القلب والأوعية الدمويّة تؤثّر تأثيراً مباشراً على الحياة الجنسيّة وقد تعيق نجاحها في بعض الأحيان. نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي بالتّفصيل، العلاقة بين الضّعف الجنسي ومشاكل القلب.
تصلّب الشرايين والحياة الجنسيّة
يُعتبر مرض تصلّب الشرايين من أخطر الأمراض التي قد تُصيب القلب.
أمّا في ما يتعلّق بتأثيره على الحياة الجنسيّة، فإنّ تصلّب الشرايين يحدّ من تدفّق الدم إلى القلب، وهذه المشكلة الصحّية ترتبط بمعظم حالات ضعف الانتصاب الذي يُعدّ بدوره من أولى مظاهر الضعف الجنسي لدى الرّجال.
ويؤدّي التّدفق القليل للدم عبر الشّرايين المغذية للعضو الذكري إلى صعوبة توفير الضّغط الهيدروليكي اللازم للإنتصاب ويُطلق على هذه الحالة تسمية الضّعف الجنسي.
الكشف المتأنّي على القلب ضروري
في ما يتعلّق بضعف الانتصاب، هناك حوالي 40 في المئة من الرّجال الذين يشكون من هذه المشكلة الجنسيّة، لديهم مرض صامت أو لم يُشخّص بعد في الشّرايين التاجية.
وهذا يعني أنّ كلّ رجلٍ مصاب بالضّعف الجنسي ينبغي أن يخضع لتقييمٍ متأنٍ لعوامل الخطر على قلبه وعلى صحّة أوعيته الدمويّة، وعلى جميع المرضى أن يُدركوا كيفيّة تقليل الخطر والتعرّف على الأعراض التحذيريّة.
يُشار إلى أنّ مرض الشّرايين التاجية ومرض ضعف الانتصاب شائعان بشكلٍ يسبّب الإزعاج للرّجال ويعيق حياتهم الزوجيّة.
وبالرّغم من أنّ الحالتين المرضيّتين تبدوان بعيدتين عن بعضهما تماماً، إلا أنّهما تتشاركان الكثير من عوامل الخطر وتضربان نفس الشّخص في معظم الأحيان.
ضعف الانتصاب والدورة الدمويّة
يُعتبر ضعف الانتصاب والنوبات القلبيّة من الأمراض المتعلّقة بالدورة الدموية في جسم الرّجل.
إلا انّ مرضى القلب لديهم ترسّبات مشبّعة بالكوليسترول تسدّ شرايينهم التاجية، بينما الرّجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب، تكون لديهم ترسّبات في شرايين العضو الذكري.
علاقة قويّة بين القلب والانتصاب
ترجع العلاقة الوثيقة بين أمراض القلب وضعف الانتصاب المسبّب للضّعف الجنسي، إلى أنّ عوامل الخطورة المسبّبة لكلا المرضين واحدة وتتمثّل في التقدّم في السنّ وخلل الدّهون في الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والتدخين والسمنة وقلة ممارسة الرياضة والأغذية مرتفعة الدهون وكذلك مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.
أخيراً، لا بدّ من الخضوع للاختبارات الصحّية بشكلٍ دوري للإطمئنان على الصحّة عموماً وصحّة القلب خصوصاً من أجل التمتّع بحياةٍ جنسيّة سعيدة وخالية من المشاكل الصحّية.
لقراءة المزيد عن الضعف الجنسي إضغطوا على الروابط التالية:
معتقدات خاطئة منتشرة عن الضعف الجنسي... لا تصدّقوها!