ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة... خطر مخفيّ
الخميس، 22 فبراير 2018
إن ارتفاع ضغط الدم الخفي بعد الولادة هو أحد الأعراض الخطيرة التي يجب على المرأة التنبّه لها، لأنها وفي حال تعرضها لها تكون بحاجة إلى العناية الطبية السريعة. من هنا ارتأينا لأن نلفت نظرك من خلال هذا المقال على ماهية هذه المشكلة، أسبابها، أعراضهر وطرق علاجها.
ما هي الأسباب؟
ترتبط هذه الحالة المرضية غالباً بتعرض المرأة إلى تسمم الحمل الذي من المفترض أن تشفى منه بعد الولادة إلا أن أعراض ما يسمى بتسمم الحمل بعد الولادة Postpartum preeclampsia، تبدأ بالظهور عند بعض النساء بعد الولادة بمدة 48 ساعة، وأبرزها ارتفاع ضغط الدم الذي يترافق مع ارتفاع معدل البروتين في الدم.
إلى جانب ذلك تبرز أسباب أخرى للإصابة بارتفاع الضغط الخفي، نذكر منها البدانة، العوامل الوراثية، إذا كان عمر المرأة أصغر من 20 عاماً أو أكبر من 40، أو إذا كانت المرأة حاملاً بتوأم أو أكثر.
والجدير بالذكر أن هذه الحالة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها سريعاً، قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الشديدة الخطورة، فيمكنها أحياناً أن تحدث تلفاً في الكبد أو الكلى أو الدماغ، كما ويمكنها أن تسبب سكتة قلبية أو دماغية.
الأعراض
أعراض ارتفاع ضغط الدم الخفي تشمل نوبات من الصداع الحاد وتغيّرات في حاسة البصر تشمل الغشاوة وعدم وضوح الرؤية، أو فقدان مؤقت للبصر أو حساسية على الضوء. وأيضاً تشمل الأعراض حدوث تورّم في الوجه أو الأطراف، صعوبة في التبوّل، آلام في المعدة، غثيان وحاجة للتقيؤ، كما أن المرأة المصابة بهذه الأعراض تشعر وكأن وزنها يزيد بسرعة خيالية، فتجد أنها قد اكتسبت ما يعادل الكيلوغرام خلال أسبوع واحد.
التشخيص والعلاج
يتم تشخيص هذه الحالة من خلال الفحص الدوري لضغط الدم، فحص الدم الذي يظهر إذا كان الكبد والكلى تعمل بشكل طبيعي، وإذا كان هناك أي احتمال لتجلط الدم، ذلك إضافة إلى فحص البول الذي يظهر إذا كان معدل البروتين مرتفعاً.
أما العلاج فيكون بإعطاء المريضة دواءً لتخفيض معدل ضغط الدم، كما وعقاقير أخرى للوقاية من حدوث التجلطات أو السكتات أو أي أعراض جانبية محتملة.
المزيد حول الوقاية من ارتفاع ضغط الدم:
أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنّبها حفاظاً على صحّتهم