يعتبر الطلاق مشكلة إجتماعية تنتشر أكثر فأكثر في ظلّ الضغوط الحياتية. وللأسف، للطلاق تأثير كبير على عقل ونفسية المرأة، ويسبّب لها الكثير من المتاعب والمشاكل النفسية. فما هي المراحل التي تمرّ بها؟ وكيف يمكن أن تتخطّاها؟.
مراحل الطلاق
إنّ المراحل الأولى من الطلاق هي الأصعب على المرأة، حيث تشعر بالضغط، الدّمار النفسي، الوحدة والعجز. وفي مراحل معيّنة، تفقد معنى الحياة والثقة بنفسها. وفي مراحل أخرى، تلوم نفسها على كل ما حدث، وعادة ما يؤدي ذلك إلى الإكتئاب.
لكنّ الإنكسار العاطفي يحدث على مدار عدة سنوات، نتيجة تراكم المشاكل ويكون بسبب كلا الطرفين. ويبدأ بشعور بخيبة أمل عند أحد الطرفين، وتغير في المشاعر بسبب الغضب وكثرة المشاكل والجدالات. فيزيد التباعد بين الطرفين وقلة التعامل بينهما. ثمّ يفكّران في إيجابيات وسلبيات الطلاق، ما يطوّر فكرة الإنفصال، ويخلق بعض المشاعر مثل الخوف، القلق، إنكار الجميل، الشعور بالذنب، الغضب، الإكتئاب والحزن.
قد يحدث حوار أو تبادل الرأي بين الطرفين وتقديم المشورة، ويسعيان لمحاولة حل المشاكل. ومع عدم قدرتهما على حلها، فيتخذان قرار الإنفصال. هنا يبدأ كل طرف بالإساءة للطرف الآخر، ولا يتحملان حدوث مشاعر عاطفية بين بعضهما. كما يشعر كل من الطرفين بأنه ضحية الطرف الآخر. فتتكرّر مشاعر الغضب والحزن والإستياء والشعور بالذنب.
المرأة وقبول فكرة الطلاق
بعد مرور وقت على الطلاق، تبدأ المرأة بالتكيف مع التغيرات العاطفية والجسدية، وأنّ الزواج لم يعد يشعرها بالسعادة والوفاء. ثمّ تستعيد الشعور بالقوة والسيطرة، وتضع خطة لمستقبلها وتخلق هوية جديدة، أو تكتشف مواهب وموارد جديدة. وقد تقلق بعض النساء من مشاعر الغضب التي تولدت، ولكن يتغير فكر كل من الطرفين، فيتحول شعور الغضب من الطرف الآخر وإلقاء اللوم عليه إلى الشعور بالتسامح والإحترام.
لكن، ننصحكم قبل الوصول إلى إتخاذ هذا القرار، يجب التفكير جيدا في الامر، حيث قد يشعر إحدى الطرفين بالندم في مرحلة قادمة من الحياة. فمعظم النساء المطلقات يعترفن بأنّهن لم يفكرن في الطلاق، لو كنّ يدركن مساوئه عليهن.
ما رأيك ؟