عندما يصبح انفصال الوالدين أمراً واقعاً، فإن أكثر من يتأثر بهذ القرار في أغلب الأحيان هم الأطفال الذين يصبحون مجبرين على تقبّل الواقع والعيش في أجواء غير مستقرة عائلياً والوقوع في موقع الضحية في النزاع العائلي والعاطفي بين الوالدين. فما هي الآثار السلبية للطلاق على الأطفال، وهل يمكن أن يصل بهم الحال إلى الإصابة بالاكتئاب الشديد؟
تداعيات الطلاق على الطفل
في حالة انفصال الوالدين يصبح الطفل مجبراً على التأقلم مع الأمور التالية:
- من الممكن أن يضطر إلى الانتقال من مدرسته إلى مدرسة أخرى، أو إلى منطقة أخرى، وبالتالي التأقلم مع محيط جديد وأصدقاء جدد.
- الانفصال عن أحد الوالدين يسبب للطفل الشعور بعدم الإستقرار في محيطه العائلي، كما أن التنقّل بين الوالدين لقضاء فترة زمنية محددة مع كل منهما هو أيضاً من العوامل التي تؤدي إلى فقدان الشعور بالاستقرار.
- كما وفي بعض الحالات، يتعرّض الطفل إلى الضغط من قبل كل من الوالدين الذي يحاول تشويه صورة الطرف الآخر في نظر الطفل.
الاكتئاب من الآثار النفسية للطلاق على الطفل
يسبب الطلاق الاكتئاب للطفل، لأنه كما ذكرنا آنفاً، يولد لديه الشعور بعدم الإستقرار العائلي إضافة إلى غياب الثقة بالنفس وفي المجتمع، كما ويرافق بعض الأطفال شعور عميق بالذنب لأنهم يظنون أنهم السبب الذي أدى إلى انفصال الأهل.
فتظهر علامات الاكتئاب عند الطفل الذي يعيش حالة انفصال الوالدين، فترى أنه متقلب المزاج، يشعر بالغضب سريعاً ويقوم بردّات فعل عنيفة تجاه الأشخاص الآخرين من دون أن يكون السبب واضحاً، كما أنه يصاب بخيبة الأمل لأنه لا يحظَى بالاهتمام الذي يحتاجه من والديه، وتراه غالباً منعزلاً وحيداً لا يحب الإختلاط بالأشخاص الآخرين.
والجدير بالذكر أن هذه المفاعيل في الكثير من الأحيان ترافق الطفل حتى مراحل متقدمة من حياته، فيمكن أن تسبب له المشاكل في الدراسة خلال الطفولة والمراهقة والمرحلة الجامعية، كما أنها من الممكن أن تؤثر سلباً أيضاً على أدائه العملي في المستقبل وحتى على حياته الزوجية وعلاقته بأطفاله وطريقة تربيته لهم.
اقرؤوا المزيد حول تأثير الطلاق على الأولاد:
أساليب تساهم في تهيئة الطفل لتقبل طلاق الوالدين
الطلاق لا يؤثر سلباً على الاطفال فقط... المراهقون في دائرة خطره أيضاً!
اليكم ابرز تأثيرات الطلاق على نفسية الأولاد
ما رأيك ؟