يتمّ فحص ضغط الدم لدى الحامل بشكلٍ دوريّ طوال فترة الحمل وبشكلٍ مكثّف خصوصاً في مراحل الحمل الأخيرة، تفادياً للإصابة بمضاعفات خطيرة أثناء الولادة نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
فما هي مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى الأمّ وتأثيره على الولادة؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ولادة طفلٍ بوزنٍ أقلّ من الطّبيعي
يسبّب ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل في الأسابيع الأخيرة من الحمل أي قبل الولادة بقليل، قلة تدفّق الدم إلى المشيمة.
وبذلك تقلّ كمّية الأوكسيجين والغذاء التي تصل إلى الجنين في أيّامه الأخيرة قبل أن يولد، ويؤدي ذلك إلى بطءٍ في عمليّة نموّ الجنين، ما يزيد من مخاطر ولادة طفلٍ بوزنٍ أقلّ من الطبيعي.
نزيف شديد ومؤلم
من الممكن أن يؤدّي ارتفاع ضغط الدم لدى الأمّ قبيل الولادة إلى انفصال المشيمة عن الرّحم بشكلٍ كبير؛ ممّا يمنع وصول الأوكسيجين والغذاء إلى الطفل، ويسبب أيضاً نزيفاً شديداً ومؤلماً للأمّ.
الولادة المبكرة
قد يدفع ضغط الدم الذي تعاني منه الأمّ في الأسابيع الأخيرة من الحمل إلى حدوث ولادةٍ مبكرة من أجل تجنّب المضاعفات التي تهدّد حياة الأمّ والجنين.
إذ أنّه في بعض الحالات، يكون العلاج الوحيد لارتفاع ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع هو الولادة، لكن قبلها يُنصح بالراحة والتزام الفراش.
الإصابة بأمراض القلب
من المحتمل أن يسبّب ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل إصابتها بمرض القلب الوعائيّ؛ حيث إنّ ضغط الحمل يختفي بعد الولادة في معظم الأحيان ولكن يُمكن أن يتطوّر ويؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
مواجهة مضاعفات في الولادة القيصريّة
ومن أبرز مخاطر إصابة الأمّ بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً عند الولادة يُعد من الموانع للولادة القيصريّة.
فمع عدم استقرار مستوى ضغط الدم يُصبح تعرّض الأمّ للمضاعفات الصحّية أثناء الولادة القيصريّة أكبر بكثيرٍ من خضوعها للولادة الطبيعيّة. لذلك تُمنع الأمّ التي تُعاني من ارتفاع ضغط الدم من الخضوع للولادة القيصريّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الإصابة بضغط الدم قبيل الولادة تزيد في الحمل الأوّل ولعدّة أسبابٍ أخرى، لذلك لا بدّ من الالتزام بالتعليمات الطبّية منعاً للمضاعفات الخطيرة.
المزيد من المعلومات حول الولادة على هذه الروابط:
هل تُعد الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة بسنة ممكنة وآمنة؟
ما رأيك ؟