خلال حملكِ الثّاني، لا بدّ انّكِ تفكّرين يوميّاً في ما حدث خلال الولادة الأولى وآلام المخاض التي شعرتِ بها، وتتساءلين كيف ستكون ولادتكِ الثانية وهل تشبه الأولى أم تختلف عنها ببعض الأمور.
إذا كانت تجربتكِ الأولى سهلةً وجيّدةً، فبالطّبع لن تقلقي كثيراً بشأن التّجربة الثانية، والعكس صحيح. اطّلعي على هذا المقال من صحتي لتعرفي كيف سيكون مخاضكِ في الولادة الثّانية.
كيف سيكون مخاضكِ الثاني؟
من المهمّ ان تعرفي انّ كلّ مخاض يختلف عن غيره؛ إذ انّكِ قد تحظين بتجربة مخاضٍ إيجابيّة حتّى لو كانت تجربتكِ في الولادة الأولى سلبيّةً وصعبة، لهذه الأسباب:
- في التّجربة الثانية، تعرفين ما يمكنكِ توقّعه ولن تتفاجأي بكثيرٍ من الأمور، لذا ستتمكّنين أكثر من إعداد نفسكِ للولادة وقد يُشعركِ هذا الأمر بالاطمئنان.
- أصبحتِ تعرفين أعراض بدء المخاض والطّلق بسهولةٍ، كما انّ تقبّلكِ لها سيكون هادئاً أكثر من الولادة الأولى.
- الولادة الثانية أسرع وأسهل خصوصاً الولادة الطبيعية؛ لأنّ عضلات عنق الرّحم لديكِ تتّسع بشكلٍ أسرع نتيجة تمدّدها في الحمل اﻷول. وتتقلّص مدّة الطلق والولادة من 15 ساعةٍ تقريباً إلى 6 ساعاتٍ أو أقلّ.
- إضافة إلى كلّ ما ذكرناه في السّطور السّابقة، هناك أمرٌ أساسيّ لم تتنبّهي له في الولادة الثانية، وهو العامل النّفسي؛ بعيداً من آلام المخاض الجسديّة، فإنّ طفلكِ الأوّل بانتظاركِ وهذا ما لم يحصل في تجربتكِ السّابقة. لهذا العامل تأثيرٌ قويّ على نفسيّتكِ ويجعلكِ تشعرين بالتّفاؤل والاطمئنان، ما يخفّف من آلامكِ خلال الولادة الثانية.
من جهة أخرى، قد تسألين نفسكِ "هل يعتبر المخاض أصعب نظراً لكوني أكبر سنّاً في الولادة الثانية؟". الجواب على هذا السّؤال سيفرحكِ حتماً؛ فإذا كان عمركِ أكثر من 40 عاماً، ستكونين أكثر عرضةٍ لمضاعفاتٍ معيّنة وربما ستحتاجين إلى دعمٍ إضافي، ولكنّ مخاضكِ السابق إذا كان خالياً من التّعقيدات، فقد يكون مخاضكِ الثاني أسرع وأسهل من المرة الأولى.
أخيراً، لا تقلقي بشأن الولادة الثّانية، فهي حتماً أسهل من الأولى نتيجة عدّة عوامل عدّدناها لكِ في هذا المقال.
اقرأوا المزيد عن الولادة الثانية على هذه الروابط:
هل الولادة الثانية أسهل من الولادة الأولى؟
ما رأيك ؟