انّ الحمل وإنجاب الأطفال يمكنهما أن يتركا أثراً دائماً على دماغكِ وان يؤثّرا على كيفيّة استجابتكِ للعلاجات الهرمونيّة في وقت لاحق من حياتكِ.
الأمومة تغيّر دماغكِ بشكلٍ دائم
يؤثّر الإنجاب بشكلٍ دائمٍ على دماغكِ؛ لأنّ الارتفاع في الهرمون الجنسيّ النسائيّ خلال الحمل يؤثّر على تطوّر أجزاءٍ أساسيّةٍ في الجهاز العصبيّ المركزي، بحسب ما أظهرت دراسةٌ جديدة أُجريت في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر الكنديّة.
كما انّ الأمومة تغيّر الإدراك والمرونة العصبيّة لدى الاستجابة للعلاج الهرمونيّ؛ ما يعني أنّ الأمومة تغيّر دماغكِ بشكلٍ دائم.
في هذا الإطار، سلّطت الدّراسة الضوء على جدلٍ واسع حول ما إذا كان العلاج بالهرمون لدى النّساء ما بعد انقطاع الطّمث يزيد من خطر الإصابة بأمراض الخرف، لا سيّما الألزهايمر في وقتٍ لاحق من حياتهنّ.
الأمومة تنمّي الدّماغ؟
من جهة أخرى، أظهرت دراسةٌ استكشافيّةٌ نشرتها الجمعية الأميركية لعلم النّفس، انّ الأمومة قد تسبّب نمواً في دماغكِ، على عكس الاعتقاد الشّائع.
ولاحظت هذه الدّراسة تضخّماً في أدمغة الأمّهات حديثات الولادة في مناطق تتعلّق بالدّفاع والسّلوك، والأمّهات اللواتي أظهرنَ عواطف متدفّقةً أكثر تجاه المواليد كان التّضخم لديهن في أكبر أجزاء رئيسيّة من منتصف الدّماغ.
كذلك، فإنّ وجود الجنين في رحمكِ هو الوقت الذي تنمو فيه خلايا الدّماغ لديه، ولكن ليس الطّفل وحده من يتأثّر بذلك؛ إذ انّ الدّراسات تقول انّ فترة الحمل تؤثّر إيجاباً على دماغكِ خلال الحمل، ولا ينتهي هذا التّأثير حتّى بعد الولادة، أي أنّه يستمرّ معكِ إلى الأبد.
يمكننا الاستخلاص بعد قراءة هذا المقال، انّ الأمومة المتمثّلة في الحمل والولادة تُعتبر عامل تغييرٍ في حياة كلّ امرأة.
اقرأوا المزيد عن الامومة على هذه الروابط:
كيف توازنين بين الامومة والعمل؟
ما رأيك ؟