مما لا شكّ فيه أنّ الرّضاعة الطبيعيّة مهمّة جداً وأساسيّة لكلّ من الأمّ والطفل، لأنّ حليب الأمّ يحتوي على الغذاء الكامل الذي يحتاج إليه جسم الطّفل لكي ينمو بشكلٍ صحّي وسليم.
وبما أنّ كلّ ما يدخل إلى جسم الأمّ يصل إلى طفلها عن طريق الرّضاعة، يُفضّل الانتباه جيّداً قبل تناول حبوب منع الحمل.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي ما المانع من تناول هذه الحبوب في فترة الرّضاعة الطبيعيّة وما النّوع الأفضل الذي لا يؤدّي إلى آثارٍ سلبيّة.
هذا النّوع مضرّ للطّفل
إنّ حبوب منع الحمل المركّبة أو الهرمونيّة تحتوي على هرمونات البروجستين والاستروجين، لذلك فإنّها تؤثّر على غذاء الطّفل وإدرار الحليب لدى الأمّ خلال الرضاعة الطبيعيّة.
هذا يرجع إلى أنّ هذه الحبوب يُمكن أن تقلّل من كمّية الحليب المُنتج وتُحدث تغييراً على مذاق الحليب وقوامه، لذلك يجب على الأمّ الامتناع عن تناول هذه الحبوب إلا بعد فطام طفلها من الرّضاعة.
كذلك، فإنّ الطّفل الأقلّ من 6 أسابيع يُمكن أن يتأثّر سلباً بهذه الحبوب، لأنّ كبده في هذه السنّ لا يكون ناضجاً بما فيه الكفاية حتّى يعمل على استقلاب الهرمونات الآتية من حليب الأمّ.
حبوب منع الحمل المُناسبة خلال الرّضاعة
تُعتبر حبوب منع الحمل الأفضل التي تُناسب الأمّ المرضعة هي التي لا تحتوي على الأستروجين، لأنّ النّوع الذي يحتوي على هذا الهرمون قد يضع المرأة بعد الحمل والولادة وخلال الرّضاعة أمام خطر تجلّط الدم.
ويُفضّل اللجوء خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة إلى حبوب الحمل الأحادية؛ حيث إنّها أكثر أمناً بالنسبة للطّفل والأمّ على حدّ سواء، أمّا الحبوب المركّبة فإنّ استعمالها يُمكن أن يؤدّي إلى مشاكل حيث إنّ الإستروجين يخفّض مقدار حليب الأم ويؤثّر سلباً على الطّفل.
لذلك، فإنّ تناول حبوب منع الحمل المصغّرة أحادية الهرمون التي تحتوي فقط على هرمون البروجستين أو اللجوء إلى طرقٍ أخرى لمنع الحمل قد يكون خياراً مناسباً للرضاعة الطبيعيّة، مع ضرورة استشارة الطّبيب قبل تناولها والالتزام بإرشاداته الصحّية بكلّ دقّة ومسؤوليّة.
المزيد من موقع صحتي عن حبوب منع الحمل والرضاعة الطبيعية:
كيف تؤثر حبوب منع الحمل على الدورة الشهرية؟ إليكِ الجواب المفصّل من صحتي!
221221103556329~.jpg)
ما رأيك ؟