تعتبر عمليّة الختان للذكور من أقدم العمليات الجراحية على مستوى العالم. ولا زالت بعض الدول والديانات تعتمدها بانتظام وتقوم بإجرائها للمواليد الذكور في سنّ مبكرة. ولكن هل يؤثر ختان الذكور على الأداء الجنسيّ؟ وكيف؟
الختان يزيد الحساسيّة الجنسيّة
لم تتفق نتائج الدراسات حول تأثير ختان الذكور على الأداء الجنسي.
فقد كشفت دراسة دنماركيّة حديثة أنّ صعوبات الوصول إلى ذروة الجماع تنتشر أكثر في صفوف الرجال المختونين وشريكاتهم، ونسبة الرجال الذين يواجهون مشاكل في الوصول إلى ذروة الجماع هي أكثر بثلاثة أضعاف في صفوف من خضعوا لعمليّة الختان. وتعزو الدراسة اضطراب ذروة الجماع إلى فقدان حساسيّة العصب، وهذا يحصل عند إزالة الجلدة المحيطة برأس القضيب الذكريّ. في الوقت ذاته، لا يؤثّر ازالة الجلدة على القذف المبكّر أو على الانتصاب. كما أشارت الى أن النساء ممّن لديهنّ شريك مختون، يتمتّعن بالجنس بدرجة أقلّ. وضعف نساء هذه الفئة أفدن أنّ احتياجاتهنّ الجنسيّة لم تُلَبَّ بالشكل المطلوب وقد واجهن صعوبات متكرّرة في الوصول إلى ذروة الجماع، وأنّهنّ عانين من آلام خلال ممارسة الجنس.
الختان وحياة جنسيّة أفضل!
الدراسة السابقة تناقض نتائج دراسات أخرى تقول انّ الختان يؤدي الى حياة جنسيّة أفضل، وانّ على الرجال الراغبين بتحسين أدائهم الجنسيّ، ولم يخضعوا للختان مسبقاً أن يفكروا في الخضوع له إن كانوا يبحثون عمّا قد يحسّن أداءهم الجنسي.
ووجدت الدراسات أن الختان لا يؤثر سلبا على حساسية القضيب أو الاستثارة أو الإحساس أو الانتصاب أو القذف المبكر أو مدة الممارسة، أو صعوبة الوصول للنشوة، أو الرضا الجنسي والمتعة، ولا حتى الألم أثناء الإيلاج. وله فوائد عديدة في التقليل من احتمالات الإصابة بالإيدز، والأمراض الفيروسية والبكتيرية الأخرى التي تنتقل بالممارسة الجنسية، والتقليل من معدّلات الإصابة بسرطان القضيب، وسرطان البروستاتا، كما أنه مفيد أيضا للنساء، فالمرأة التي لديها شريك مختّن، تقلّ احتمالات إصابتها بسرطان عنق الرحم، والعدوى مثل الفيروسات الحليمية البشرية والكلاميديا.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع عبر الروابط التالية من موقع صحتي:
ما هو دور الختان في الوقاية من الإيدز؟
ما رأيك ؟