يبدأ الطّفل خلال فترة الفطام بتناول مختلف الأطعمة بشكلٍ تدريجي بالتّقليل من تناول الحليب حتّى يعتمد شيئاً فشيئاً على الأغذية المتنوّعة.
قد يُصاحب هذه الفترة تبعات نفسيّة وجسديّة تختلف من طفلٍ إلى آخر، ونستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي كيفيّة تغيّر نفسيّة الطّفل إلى العصبيّة بعد الفطام وكيفيّة التعامل معها.
تغيّر نفسيّة الطّفل بعد الفطام
عندما يعتاد الطّفل يومياً على تناول الحليب ويجيء الوقت لكي يستبدله بالأطعمة، لا شكّ في أنّ نفسيّته تتأثّر بهذا الأمر خصوصاً إذا كان مفاجئاً.
تتغيّر نفسيّة الطّفل بعد الفطام كثيراً، حيث يُصاحبه بكاء مستمرّ من الطّفل وتشنّج إذ أنّ فترة الفطام تُشكّل ألماً وأثراً نفسيّاً سيّئاً على الطّفل لا سيّما إن حُرم من الرّضاعة بشكلٍ مفاجئ.
في هذا الإطار، يُشار إلى أنّ القيام بفطام الطّفل بصورةٍ مفاجئة تسبّب له شعوراً بعدم الأمان والعديد من المشاكل النفسيّة أبرزها العصبيّة الدائمة. لذلك، لا بدّ من القيام بفطام الطفل تدريجياً حيث يتمّ تقليل عدد مرّات الرّضاعة واستبدالها بأيّ نوعٍ من أطعمة الأطفال المناسبة للمرحلة العمريّة التي ينتمي إليها.
كيفيّة التعامل مع عصبيّة الطفل؟
بعد الفطام، قد لا تحتمل الأمّ التغيّرات النفسيّة التي تُصيب الطّفل خصوصاً العصبيّة الزائدة التي لا ترى أيّ حلّ لها.
هنا لا بدّ من التشديد على ضرورة عدم اللجوء إلى الضّرب والتوبيخ، فكلّ ذلك يؤثّر سلباً على نفسيّة الطّفل ويزيد الأمر سوءاً؛ فبدل أن يتوقّف الطفل عن البكاء والصراخ يعمل أسلوب العنف على زيادة بكائه وعصبيّته وعناده وكذلك سيزداد رفضه للطّعام.
هذا الضّغط النّفسي والعصبي الذي يشعر به الطّفل نتيجة الفطام والانفصال عن حليب أمّه خصوصاً إذا أتى فجأةً ومن دون مقدّمات، يتطلّب عنايةً خاصّة من قِبل الأمّ حتّى تمرّ هذه الفترة بسلامٍ ومن دون مضاعفات نفسيّة.
أخيراً، يُنصح بأن تجد الأمّ السّبل المناسبة للتّعامل مع عصبيّة الطّفل بعد الفطام وأن تحرص على مقابلة هذه العصبيّة بالاحتضان والحنان حتّى يشعر أنّ هذه الفترة لا تعني أبداً البعد عن أمّه.
إليكِ المزيد عن فطام الطفل عبر الروابط التالية من صحتي:
لفطام طفلكِ بنجاح ومن دون عناء... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!
ما رأيك ؟